رئيس المجلس الوطني الصحراوي يزور جزر البليار
مايوركا(اسبانيا) ( لاماب ـ المستقلة ـ ) قام السيد ،خطري آدوه، عضو الأمانة الوطنية رئيس المجلس الوطني الصحراوي رفقة وفد صحراوي بزيارة عمل إلى جزر البليار الإسبانية ، حيث استقبلو أمس الجمعة من طرف رئيسة البرلمان الجهوي لجزر البليار السيدة ،آينا راضو، بمقر البرلمان
و تناول الاجتماع التعاون الثنائي وسبل الدفع به إلى الأمام ، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف التواصل بين الجانبين من خلال تبادل الزيارات والرفع من مستوى العمل المشترك.
واطلع الوفد الصحراوي الطبقة السياسية هناك على آخر تطورات القضية الوطنية، خصوصا تقرير مجلس الأمن الدولي الأخير والذي تبنى مرة أخرى وبوضوح حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
و أكدت رئيسة البرلمان الجهوي لجزر البليار على الدفاع عن حق الشعب الصحراوي ، والتزمت بأن تبقى القضية الصحراوية حاضرة في أجندة برلمان جزر البليار، كما شددت على ضرورة العمل من أجل التعريف بكفاح شعب الصحراوي العادل عبر وسائط الإعلام ، مبرزة "أنه يتعين على الجميع بذل مجهودات أكبر كي لا تذهب حقوق الشعب الصحراوي ضحية النسيان".
و استقبل بعدها الوفد الصحراوي بمقر المجلس الجهوي لجزيرة مايوركا من طرف رئيسة المجلس السيدة ،تشينا سانتياغو، التي بدورها ألحت على ضرورة تقديم المزيد من الدعم السياسي والإنساني للشعب الصحراوي ، وكونها عضو في المجلس التنفيذي للحزب الاشتراكي الإسباني ، أعربت السيدة ،سانتياغو، عن عزمها نقل الانشغالات التي عبر عنها المسؤول الصحراوي إلى رئيس الحكومة المركزية الاسبانية ، والتي تتمثل أساسا في نظرة الشعب الصحراوي نحو الموقف المتذبذب وغير الفعال لحكومة مدريد في تعاطيها مع المسألة الصحراوية.
و نشط السيد ،خطري آدوه، رفقة السيد ،عبد السلام عمار، رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين ندوة تحت عنوان " الصحراء الغربية وحقوق الإنسان " تطرقا فيها إلى الوضع القانوني للصحراء الغربية ومختلف القرارات التي تم تبنيها من طرف الأمم المتحدة والداعية إلى احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
الندوة التي أقيمت بقصر الصحافة وبحضور قرابة مئتي مشارك ، كانت فرصة لوصف الوضعية الحالية للصراع بالصحراء الغربية من وجهة نظر حقوقية صرفة ؛ حيث تطرق السيد ،عبد السلام عمار، إلى الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة ، مبرزا أنه يتم خرق جميع بنود الميثاق العالمي لحقوق الإنسان بما في ذلك الحياة الكريمة.
وناشد رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين الحاضرين للمزيد من التعبئة والعمل من اجل إجبار المغرب على احترام حقوق الإنسان في المناطق المحتلة ، وعلى رأسها مبدأ حق تقرير المصير "والذي من دونه" لا يمكن الحديث عن أي حق آخر ، كونه الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها حقوق الإنسان .