حزب باغبو يدعو لإنهاء الحرب
ساحل العاج-لاماب-المستقلة-
ناشد باسكال آفي نجيسان زعيم حزب الجبهة الشعبية الإيفوارية، الذي كان يرأسه لوران باغبو رئيس ساحل العاج السابق، مختلف الجماعات المسلحة وقف الحرب فيما بينها حتى يمكن البدء في إعادة إعمار البلاد.
وكانت القوات الموالية للحسن واترا، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، قد تمكنت هذا الأسبوع من القبض على باغبو.
ولكن العمليات العسكرية بين أنصار الرجلين اندلعت من جديد مساء السبت في المناطق المحيطة بالعاصمة أبيجان.
وقال شهود عيان إن قوات باغبو حاولت الإحتماء في ضاحية "يوبوجون" وإن قوات واترا طاردتهم إلى داخل تلك الضاحية لتجريدهم من سلاحهم.
ويعتقد ان الانباء التي تحدثت عن فظائع ارتكبتها القوات المتحاربة قبل دخول قوات واتارا إلى أبيجان، قد اسهمت في تعزيز المخاوف من عمليات انتقامية في حال تكرار المواجهات بين الجانبين.
وقد قتل 1500 شخص على الأقل في المعارك الدامية التي وقعت في ساحل العاج منذ الانتخابات الرئاسية، كما شرد نحو مليون.
ومن داخل الفندق الذي يستخدمه وتارا مقرا رئاسيا قال نجيسان: "في بعض المواقع يواصل رفاقنا القتال، ونحن في الجبهة الشعبية الإيفوارية عانينا الكثير بسبب تلك المواقف الفوضوية، ونود أن نتقدم بالتعازي لأسر كل من قتلوا في الحرب".
وأضاف قائلا: "باسم السلام دعونا ننهي الحرب ونضع نهاية لكل صور العنف والمواجهات ولابد أن نتيح لبلادنا الفرصة كي تستفيق وتشرع في جهود إعادة الإعمار".
يذكر أن نجيسان كان يشغل منصب رئيس الوزراء في فترة حكم لوران باغبو، كما كان واحدا من أشد المناصرين للرئيس السابق، ولذلك يرى مراقبون ان مطالبته بوقف الحرب والتفرغ لإعادة الإعمار تعني إقرارا ضمنيا بالهزيمة ودعوة سكان البلاد إلى العودة لحياتهم الطبيعية في ظل النظام الجديد.
كما تزامنت هذه الدعوة مع الإفراج عن نحو 70 من أسرة باغبو ومساعديه كانت قوات وتارا قد أسرتهم عند اقتحام القصر الجمهوري في أبيجان.
وفي الوقت نفسه أعلن كثيرون من موظفي الحكومة ولاءهم لوتارا الذي اعترفت به الأمم المتحدة رئيسا شرعيا لساحل العاج.