أوباما يعلن إعادة تشكيل كبيرة لفريق الأمن القومي الامريكي
( لاماب ـ المستقلة ـ)
أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم 28 أبريل/نيسان ترشيح مدير المخابرات المركزية ليون بانيتا لشغل منصب وزير الدفاع خلفا لروبرت غيتس. كما رشح أوباما الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان ليحل محل بانيتا كمدير للوكالة. وأفاد أوباما أيضا أنه سيرشح الدبلوماسي المحنك ريان كروكر سفيرا للولايات المتحدة في أفغانستان. يذكر أن هذه الترشيحات يجب أن تحصل على تأييد مجلس الشيوخ الأمريكي. جاءت هذه الإعادة الكبيرة لتشكيل فريق الأمن القومي الامريكي في وقت تواجه فيه إدارة أوباما عددا من التحديات الخطيرة يتعلق بالأمن القومي والمشاركة الأمريكية في عمليات عسكرية مكلفة خارج البلاد.
ووصف أوباما بانيتا بأنه "يمتلك كل الصفات اللازمة لكي يصبح وزيرا جديدا للدفاع"، مشيرا إلى "أنه خدم في الجيش، كما خدم ابنه في أفغانستان".
وأعرب الرئيس الأمريكي عن امتنانه لوزير الدفاع الحالي، وقال إن غيتس "كان قد شغل مناصب في حكومات سبعة رؤساء وقت دخولي في البيت الأبيض، وكان يعد الأيام حتى أن يتمكن من العودة إلى بيته في ولاية واشنطن مع زوجته، ولكني استطعت أن أقنعه من البقاء فيه لمدة عام إضافي".كما شدد أوباما أنه متأكد من أن "مرشحيه سيديرون المؤسسات المعنية بطريقة مناسبة في هذه الأزمنة الصعبة".
هذا وأعرب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمرقراطي جون كيري عن دعمه لاختيار أوباما، مشيرا إلى أنه "سيحافظ على قوة فريق الأمن القومي". وتوقع كيري تأييدا واسعا لهذه الترشيحات في مجلس الشيوخ وإقرارا سريعا لها. من جانبه قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن "خيار الرئيس أوباما للمهنية والتواصل يستحق الثناء". ورأى العضو الجمهوري في مجلس النواب بيتر كينغ أن بانيتا وبتريوس "رجلان بارزان في الحكومة، يميزهما الإخلاص والحب للوطن". وقال كينغ في تصريحات صحفية له: "إن ليون بانيتا يثير ثقة عميقة ليس فقط للديموقراطيين، ولكن أيضا للجمهوريين، ولعل ثقة الأخيرين به أكثر. أما الجنرال بتريوس، فقد قام بعمل ضخم في العراق، وأنا معجب بقدراته".