حركة فتح: ان الوضع القائم دفع حركة حماس الى توقيع وثيقة المصالحة
( لاماب ـ المستقلة ـ)
اعتبر احمد عساف المتحدث باسم حركة فتح في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" يوم 28 نيسان/ابريل أن التغييرات التي تجري اثرت ايجابيا في قرار حركة "حماس" للتوقيع على وثيقة المصالحة والموافقة على مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تشكيل حكومة كفاءات مهنية تقوم بالاعداد لانتخابات عامة وتشريعية ورئاسية ومجلس وطني. واعاد عساف الى الاذهان ان حركة فتح وقعت على وثيقة المصالحة منذ عام ونصف وكانت بالانتظار ان تقوم حماس بالخطوة ذاتها. واكد عساف ان فتح جادة في اتمام وتنفيذ بنود الاتفاقية وجاهزة لدفع ثمن المصالحة لانها تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وحركتي فتح وحماس. واشار عساف الى ان منظور الوثيقة وطني والدليل ردة فعل اسرائيل الوقحة وتدخلها السافر باعتراضها على المصالحة ما يثبت استفادتها من الانقسام على حساب تضرر القضية الفلسطينية. وقال عساف ان الرد الفلسطيني على بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي هو ان عليه الاختيار ما بين السلام او الاستيطان، متسائلا اين هي عملية السلام التي يتحدث عنها والتي توقفت منذ وصوله الى السلطة بسبب الاستيطان وحصار غزة وتهويد القدس. كما اوضح عساف ان نتنياهو اختار افيغدور ليبرمان الذي يدعو الى طرد الشعب الفلسطيني باكمله، على السلام، مؤكدا ان فتح اعطت كل الفرص للسلام لكن نتنياهو وحكومته احبطتها ولم تكن هناك ادارة امريكية نزيهة للضغط على اسرئيل. وفي سياق المطالب المترتبة على فتح لفت عساف الى وجود قانون فلسطيني ينظم عمل الاجهزة الامنية مؤكدا ان فتح ملتزمة به ولن تبدا من الصفر، مضيفا ان فتح بموافقتها على المصالحة تلبي متطلبات الشعب الفلسطيني.
متحدث باسم حركة فتح: استغرب الموقف الاسرائيلي المتناقض
بدوره قال اسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح ان حركة حماس "نضجت الى مستوى التحديات الاسرائيلية واتخذت خطوة ايجابية"، وقال لـ"روسيا اليوم" ان حركة فتح ترحب بهذه الخطوة و"على يقين تام باننا اليوم اقوى من الماضي واقرب الى تحقيق الحقوق الوطنية المتمثلة باقامة الدولة الفلسطينية". واضاف القواسمي "من الواضح اننا سنقع في بعض المطبات التي تحاول اسرائيل نصبها منذ اللحظة الاولى امام القيادة الفلسطينية وامام الوحدة الفلسطينية والمصالحة اذ انها لا تريد انهاء حالة الانقسام". كما استغرب المتحدث باسم فتح من الموقف الاسرائيلي المتناقض مع بعضه البعض وقال "كانوا في السابق يصرحون بان الانقسام الفلسطيني يقف عقبة امام عملية السلام واليوم يقولون ان الوحدة هي العقبة، وهذا يدل على ان اسرائيل تبحث عن ذرائع للهروب من عملية السلام".