-->

"بلطجية" يعتدون على نشطاء "20 فبراير" بفاس أثناء حملة لمقاطعة الدستور

فاس ( وكالة المغرب العربي للانباء ـ المستقلة ـ ) ـ مراسلة من المغرب ـ
تعرض عدد من نشطاء حركة 20 فبراير مساء الثلاثاء 21 يونيو 2011 بفاس لاعتداء شنيع من طرف "بلطجية" تابعين لعمدة المدينة حميد شباط، بتعاون مع السلطة المحلية ، فأثناء قيام مناضلي الحركة بحملة للتعبئة عبر توزيع مناشير من أجل مقاطعة الاستفتاء الدستوري ، طوق قرابة 15 فرد من الشبان ذوي السوابق العدلية نشطاء الحركة وسط شارع "الكرامة" بحي "مونفلوري" وأخذوا في استفزازهم والتهديد بالاعتداء عليهم، قبل أن ينصرفوا بعد "نقاش" طويل مع شباب الحركة. وقد كانت عصابة البلطجية تتحرك بقيادة مجرم شهير ينحدر من حي عويناتت الحجاج الشعبي عرف باسم "عبد الله الكزار " . وهو من ذوي السوابق العدلية بتهم المتاجرت في المخدرات والاعتداء بالسلاح الأبيض. ولاستكمال حملة التعبئة انتقل النشظاء لحي "السعادة" لفتح نقاش تواصلي مع ساكنته، إلا أن أفراد البلطجية لاحقوهم مرة ثانية بأعداد أكبر شاهرين أسلحتهم في وجوههم ، وهجموا هذه المرة مباشرة على المناضلين بالحجارة والضرب بالهراوات في مشهد صادم ، وقد سقط بعض الشباب والشابات أرضا، فيما واصل البلطجية اعتداءهم بالركل والرفس أمام اندهاش المارة الذين تعاطفوا مع الضحايا، مما أدى لإصابة عضو الحركة اسماعيل العموري إصابة بليغة في رجله وأخرى في عينيه، كما تم الهجوم على شابات الحركة بوابل من الكلام النابي والنعوت القدحية . وكان من بين البلطجية ثلاثة إخوان اشتهروا بترويجهم للمخدرات وسط ساكنة حي السعاة كما أنهم من ذوي السوابق العدلية. بعدها استطاع نشطاء الحركة الإفلات من يدي المعتدين لما تفرق هؤلاء من أجل التقاط الحجارة لمواصلة اعتدائهم . وبعد فراراهم في اتجاه مقر اجتماعات الحركة وجدوا عددا آخر من "الشماكرية" في انتظارهم وانهالوا عليهم بالضرب من جديد، فيما سقط عضو من الحركة اسمه رشيد لطيف على الأرض مغشيا عليه تحت ضربات ا"لبلطجية" الذين استمروا في ركله ورفسه وضربه بالحجارة، وحاولوا مصادرة دراجة نارية في ملكية أعضاء الحركة .
وبعد تنفيذ اعتدائهم، شوهد أفراد "البلطجية" وقد تحلقوا حول "مقدم" حي السعادة من أجل الحصول على مبالغ مالية مقابل نجاحهم في تنفيذ اعتدائهم على نشطاء حركة 20 فبراير بفاس، مما يؤكد ضلوع السلطة المحلية في تسخير هؤلاء البلطجية من أجل الهجوم على مواطنين مسالمين.


"بالنسبة لنا في حركة 20 فبراير ، كنا واعوون من البداية بإمكانية حصول مثل هذه الاعتداءات خاصة بعد تجييش عدد من المنحرفين والمجرمين وذوي السوابق من قبل شباط والسلطة المحلية لإثارة الفوضى يوم 19 يونيو "احتفالا" بالدستور الجديد ، لذلك تجنبنا هذا اليوم النزول للأحياء الشعبية واخترنا الشروع في التعبئة انطلاق من أحياء راقية أو شبه راقية تجنبا للتصادم مع أفراد البلطجية المشكلين لعصابة شباط المتمركزة في الأحياء الشعبية" يقول بيان لحركة 20فبراير نشر على صفحتها بالفيس بوك.

" لكن رغم ذلك كان هذا الاعتداء، مما يظهر أن الأجهزة بمساندة مافيا الفساد بالمدينة عازمة على السير في هذه الأساليب القديمة. وهنا نحمل المسؤولية كاملة للأجهزة الأمنية الموكول لها حماية المواطنين، ونستنكر هذه الأساليب القديمة في التعاطي مع الأصوات المعارضة، ونحمل أجهزة المخزن كامل المسؤولية في الاعتداء الذي طال نضطاء الحركة." يضيف البيان.

و اعتبرت الحركة ان مثل هذه الاعتداءات تنسف أي مصداقية عن الشعارات التي رافقت الإعلان عن الدستور الجديد، وتبرهن أن جوهر الاستبداد والفساد ما زال قائما، مما الحركة اقتناعا بموقفها االقائم على أساس مقاطعة الاستفتاء..

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *