المرصد الأمازيغي للحقوق و الحريات يصف الدستور المعلن من قبل ملك المغرب "بالغامض و الملتبس

المغرب - لاماب المستقلة - و صف المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات في بيان توصلت اليوم الأحد لاماب بنسخة منه الدستور المعلن عنه من قبل الملك المغربي "بالغامض و الملتبس"، حيث أقصى بشكل تام و قوى المجتمع المدني، كما تعامل بشكل مهين مع الأحزاب السياسية المغربية

و أضاف المرصد أن مشروع الدستور"أحيل على الاستفتاء بسرعة فائقة لم تسمح لأي طرف من الأطراف بتدارسه و إبداء الرأي حوله و السعي إلى اقتراح المضامين البديلة

كما عبر المرصد عن إدانته الشديدة "للأسلوب الذي تم به تعبئة أحزاب سياسية محافظة، في اللحظات الأخيرة لإعداد مشروع الدستور، بغرض اٌلإلتفاف على مكاسب طالما طالبت بها القوى الديمقراطية الحية بالبلاد بذريعة الحفاظ على التوازنات بين الأطراف المختلفة

واعتبر المرصد بأن مشروع الدستور المعروض على الاستفتاء هو في حقيقته دستور لا زال يسمح كل السلطات في يد الملك، مما يجعلها مكاسب مقيدة بصيغ قانونية تمثل عوامل عرقلة كلما تطلب الأمر بذلك. مما من شانه أن يبعث على الخيبة ويثير قلق واستياء القوى الحية المطالبة بالتغيير وبملكية برلمانية حقيقية، يجعل المغرب يخلف ميعاده مع التاريخ في ظرف عصيب و مناخ إقليمي متوتر

و انتقد المرصد الصيغة التي وردت بها اللغة الأمازيغية  في نص مشروع الدستور، معتبرا أنها تثير التباسات و تأويلات كثيرة. فتخصيص فقرة منفردة لكل لغة من اللغتين الرسميتين على حدة، عوض جمعهما في فقرة واحدة باعتبارهما لغتين رسميتين للدولة، يبعث على الاعتقاد في وجود تراتبية بين لغة رسمية أولى هي العربية، ولغة رسمية ثانوية هي الأمازيغية، و بما أن اللغة لا تنفصل عن الإنسان فان الأمر يتعلق في هذه الحالة بمواطنين من الدرجة الأولى و آخرين من الدرجة الثانية