-->

بعثات طبية إسبانية تزور مخيمات اللاجئين الصحراويين

إسبانيا - وكالة المغرب العربي للأنباء- المستقلة - تعرف مخيمات اللاجئين الصحراوين في السنوات الأخيرة توافد عدد كبير من الأجانب من مختلف الدول الداعمة للشعب الصحراوي، ويتميز إقليم الباسك الإسباني بطبيعة العلاقات التاريخية مع الصحراويين.
وتشمل تلك العلاقات مختلف الجوانب السياسية و الاقتصادية و الثقافية، وفي المجال الصحي ينظم هذا إقليم كل سنة رحلات للأطباء والدكاترة و المختصين إلى مخيمات اللاجئين الصحراوين قرب مدينة تندوف الجزائرية، من أجل إجراء عمليات جراحية ولتشخيص مختلف الأمراض، والمتابعة و العلاج.
و أكد السيد حسنة أمحمد ممثل وزارة الصحة بالصحراء الغربية بأوربا من مكتبه بالعاصمة الباسكية "بيتوريا" في تصريح لمراسل وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة، انه تم فعلا إرسال بعثات طبية للمخيمات، ففي السداسي الأول من هذا العام قامت عشرة بعثات جراحية، متخصصة في جراحة العيون وجراحة العظام وجراحة الأنف والأذنين والحنجرة وجراحة النساء و الأمراض العامة وجراحة الأطفال بهذه المهمة الإنسانية.
وتتكون أطقم هذه البعثات من جراحين بالإضافة إلى مساعد وتقني في الآلات الطبية وعدة ممرضين، و بحسب ممثل الصحة الصحراوية بأوروبا، فإن هذه البعثات تضم أيضا مخصصين في الأمراض العامة وأمرض الأطفال والأمراض المزمنة، بالإضافة إلى مكلفين بإعادة تكوين العمال الصحراوين في الميدان الصحي.
وشارك في هذه البعثات مندوبان من الصليب الأحمر الأسباني، مندوبات عن جمعية باسكية، و 7 أشخاص من مدريد ونبارا وبرشلونة، و 6 من إيطاليا وجمعية من أشبيليا ومن الأندلس، و بحسب المتحدث دائما، فإن هذه البعثات ستعود لمخيمات اللاجئين الصحراوين في السداسي الثاني من السنة لنفس الغرض.
الجدير بالذكر أن اللاجئين الصحراويين و المقدر عددهم بأكثر من 180 ألف لاجئ يعيشون بمخيمات بالقرب من تندوف الجزائرية منذ نزوحهم سنة 1975 بسبب الغزو المغربي للصحراء الغربية، أين فروا خوفا من بطش القوات المغربية و القصف الجوي بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا.
ويعيش هؤلاء اللاجئين منذ أكثر من 35 سنة في صحراء قاحلة تميزها ظروف طبيعية صعبة جدا تفتقد لكل المعايير الإنسانية، نتيجة للحرارة الشديدة صيفا و البرد الغارس شتاءا، يضاف إلى ذلك شح الدعم الإنساني المقدم جله من الدول الغربية، في حين يسجل غياب كامل لأي دعم إنساني من لدن الدول العربية و الإسلامية على حد سواء .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *