خبير اقتصادي يدعو لاستغلال الازمة الاقتصادية المتوقعة وجذب الاستثمارات للعراق
بغداد (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) محمد جبار : أكد الخبير الاقتصادي محمد السامرائي أن المخاوف التي أطلقها الخبراء والمسؤولون الاقتصاديون مؤخرا من أن الأقتصاد العالمي سيشهد خطرا جديدا يتمثل بأرتفاع أسعار الغذاء الى مستويات قياسية بسبب أنخفاض كمية الانتاج ولعدة عوامل منها الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها كثير من دول العالم المنتجة للغذاء وارتفاع أسعار النفط العالمي مبينا أن تأثير ارتفاع اسعار الغذاء العالمي سوف يكون ذو وطأة شديدة على الدول الفقيرة المستهلكة بشكل كبير وينسحب تدريجيا بتأثيره السلبي على بقية الدول وبالنسبة للعراق قال السامرائي سوف ترتفع اسعار المواد الغذائية سواء المجهزة ضمن مفردات البطاقة التموينية أو المواد المتداولة في السوق المحلية ذات المنشأ العالمي لأن سبب أرتفاع ألا سعار هو سبب عالمي يتعلق بالدول المنتجة نفسها والعراق مستورد ومستهلك كبير للمواد الغذائية لكن مايحسب للاقتصاد العراقي وللمواطن تحديدا أنه قد أعتاد على عدم الاستقرار الاقتصادي وعدم استقرار ألا سعار وتفاوتها بين فترة وأخرى إضافة إلى أرتفاع أسعار النفط عالميا" خصوصا" وأن العراق من اهم الدول المنتجة للنفط وهنا يجب ترتيب إدارة واردات الدولة ودعم اسعار المواد الغذائية ، وأضاف السامرائي إن النمو الاقتصادي في العراق يحتاج الى اعادة برمجة من خلال اتباع سياسة تقشفية خاصة فيما يتعلق بالرواتب والاجور فضلا عن ضرورة ايجاد مصادر جديدة للايرادات من غير الواردات النفطية داعيا الحكومة العراقية الى اتخاذ خطوات جادة وسريعة لمواجهة الازمة الاقتصادية المتوقعة من خلال أستغلالها والكساد الذي سيرافقها لجذب الشركات الاستثمارية ورؤوس الاموال العالمية للعمل في العراق وضرورة تعزيز الانتاج الزراعي والصناعي وتقليص الانفاق الحكومي والاهتمام اكبر بالمشاريع الاستثمارية متوقعا ان تؤثر التقلبات الاقتصادية المقبلة على الموازنة العامة للدولة في العراق وكان رئيس البنك الدولي روبرت زوليك حذر في تصريحات له مؤخرا من دخول الاقتصاد العالمي في ما وصفها بمنطقة خطر جديدة في الخريف المقبل مع تباطؤ النمو وضعف ثقة المستثمرين مشيرا الى ان هذه الازمة ستتسبب في ارتفاع اسعار الغذاء الى مستويات شبه قياسية ما يهدد الشعوب الاكثر ضعفا في العالم.