-->

الحكومة التركية تعقد قمة امنية طارئة لدراسة تداعيات الاعتداء الارهابي جنوب شرق البلاد


انقرة 19 أكتوبر 2011 (لاماب المستقلة)- عقدت الحكومة التركية اليوم الاربعاء "قمة امنية طارئة" برئاسة الطيب رجب اردوغان رئيس الوزراء لمناقشة و اعداد التدابير الامنية اللازمة و من ثمة الرد على "الهجوم الارهابي" الذي اودى بحياة 24 عنصرا من قوات الامن
امس الثلاثاء بمنطقة هكاري جنوب شرق البلاد.

و شارك في الاجتماع الذي استدعاه اردوغان بعدما اجبره اعتداء هكاري الى الغاء زيارة كانت ستقودة الى كازاخستان كل من وزراء الدفاع و الداخلية و العدل والخارجية و رئيس جهاز المخابرات و نائب رئيس الوزراء بكر اوداغ و قادة القوات المسلحة التركية لمناقشة تداعيات "الهجوم الارهابي" و من ثمة اتخاذ التدابيراللازمة.

و توقعت تقارير اعلامية ان يكون الرد التركي عبر شن عملية عسكرية برية على معاقل عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق علما انه هدد اردوغان في وقت سابق باجتياح بري لمعاقل الحزب الكردستاني المحظور.

و كان اردوغان قد ألغى زيارته الرسمية الى كازاخستان التي كانت مقررة اليوم كما الغى وزير الخارجية احمد داود اوغلو زيارة رسمية مقررة له اليوم ايضا الى جمهورية صربيا.

من جهته توعد الرئيس التركي عبد الله غول اليوم في تصريح صحفي منفذوا الاعتداء ب "انتقام عظيم" فيما عقدت الحكومة اجتماعها الطارئ لدراسة الاجراءاتالامنية الواجب اتخذها حيال هجوم اقليم هكاري.

و نقل الموقع الالكتروني لصحيفة "زمان" عن غول قوله "أولئك الذين سببوا لنا هذا الألم سيعانون بالمقدار عينه و أولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم هز الدولة التركية بهذا الشكل سيرون أن انتقامنا لهذه الهجمات سيكون عظيما".

و قلل غول من امكانية زعزعة استقرار الدولة مشيرا الى الذين يدعمون الجماعات المتمردة على النظام التركي "الذين يساعدونهم يجب أن يتعلموا الدرس أيضا وان يتحملوا عواقب ذلك".

و وجه الرئيس التركي رسالة للمجتمع الدولي قائلا "يجب على العالم كله أن يدرك أن تركيا ستستمر في قتالها ضد الإرهاب بتصميم حتى النهاية".

و كان 24 من عناصر الأمن التركي قتلوا وأصيب 18 بجروح يوم امس في سلسلة هجمات شنها مسلحون من حزب العمال الكردستاني في وقت واحد بمنطقة "هكاري" جنوب شرق البلاد.

و حسب تقارير اعلامية تعد هذه الحصيلة الثانية من حيث العدد المعتبر لضحايا الجيش التركي بعد اعتداء جوان الماضي حيث اسفر عن مسقط 13 جندي.

و يستخدم الانفصاليون الاكراد الجبال في شمال العراق كملاذ لشن هجمات فى جنوب شرق تركيا. وجاءت الغارات الأولى من نوعها في هذه المنطقة منذ جويلية 2010 ردا على التصعيد من قبل الحزب المحظور خلال الأشهر الأخيرة.

وقد بدأ حزب العمال الكردستانى حركة تمرد فى 1984 وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى منظمة ارهابية. واسفر هذا النزاع عن سقوط نحو 45 الف قتيل منذ ذلك التاريخ بحسب بعض التقديرات.

Contact Form

Name

Email *

Message *