-->

حكومة الصحراء الغربية تدين بشدة اختطاف المتعاونين ألاجانب الثلاثة من قبل إرهابيين

الصحراء الغربية (لاماب المستقلة) نددت الجمهورية الصحراوية بشدة بالإختطاف الذي تعرض له ثلاثة متعاونين، إسبانيان وإيطالية، في وقت متأخر من ليلة البارحة السبت بمقر استقبال الأجانب بالشهيد الحافظ، على أيدي عناصر مسلحة مجهولة لا زال لم يتم إلقاء القبض عليها.

واعتبر مدير الأمن الصحراوي، محمد الوالي عكيك أن "هذه العملية المأساوية إجرامية وإرهابية"، مضيفا أن الدولة الصحراوية "تدين بشدة هذه العملية الإرهابية ضد متعاونين أجانب كانوا يقومون بأنشطة إنسانية لصالح الشعب الصحراوي الذي يعاني منذ عقود بمخيمات اللاجئين الصحراويين".

وصرح المسؤول الصحراوي أن "عملية بحث ومطاردة للإرهابيين قد أطلقت في أثرهم"، معتبرا أنه لحد الساعة لا يمكن الجزم بهويتهم، ولم يتم التعرف عليهم.

وقال محمد الوالي عكيك أنه "وبعد ما حصل بليبيا والكم الهائل من الأسلحة التي انتشرت نتيجة ذلك وهربت فقد كانت هنالك مخاوف من تنامي العمليات الإرهابية، نتيجة لحصول الإرهابيين على وسائل أكثر للقيام بعملياتهم"، مضيف أنه "كان من المتوقع تنامي الإرهاب بالمنطقة ككل، ولكن ليس في منذقة نفوذنا".

من جهة أخرى طمئن المسؤول الامني الصحراوي بقية الأجانب المتواجدين بالمخيمات للحالة الأمنية الآن بعد العملية الإرهابية، مؤكدا أن الإجراءات الأمنية قد شددت وعززت نتيجة لما حصل.

"لقد تم اتخاذ كافة التدابير الأمنية الضرورية لحماية بقية المتعاونين المتواجدين بالمخيمات لكي يحسوا بالأمان.. نحن سنضمن سلامة كافة أصدقاء الشعب الصحراوي"، يقول المسؤول الأمني الصحراوي مشددا.

وجدير بالذكر أن هذه العملية هي الأولى من نوعها بمخيمات اللاجئين الصحراويين، التي عرفت دائما بكونها مكان آمن يزوره آلاف المتعاونين الأجانب سنويا دون أن تسجل حالة أمنية واحدة مهما كانت، غير أن خبراء عديدين كانوا قد حذروا من احتمالات تأثر المخيمات بالجو العام السائد بالمنطقة نتيجة لتنامي قوة المجموعات الإرهابية المتمركزة خصوصا بمالي.

كما أن نظام الإحتلال المغربي حاول منذ سنوات ربط جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالإرهاب، ولم يبخل جهدا لتأليب الرأي العام الدولي ضدها متهما إياها بالإرهاب لتشويه سمعتها، ولم ينجح أبدا في ذلك من قبل.

ولا يستبعد الملاحظون أن تكون العملية نتيجة لانفتاح مخيمات اللاجئين الصحراويين على الزوار من صحفيين، ومتعاونين، وباحثين وطلبة من مختلف دول العالم، وهو ما قد يكون أغرى الإرهابيين على القيام بهذه العملية التي لم تتضح تفاصيلها بعد.

ويبدو أن المهاجمين قد اقتحموا مقر تواجد المتعاونين على الساعة 11 و 55 دقيقية ليلا، وأطلقوا النار حيث قد يكونوا أصابوا أحد المختطفين الثلاثة، في حين أصيب حارس صحراوي وصفت حالته بالخطيرة.

الضحايا الثلاثة هم أصدقاء للشعب الصحراوي وهم السيدة روسيلا أورو، ممثلة منظمة "شيسب" الإيطالية، وهي مقيمة بالمخيمات لتنسيق عمل منظمتها الإنساني منذ سنوات، بالإضافة إلى السيدة إينوا فيرناندث دي رينكون، إسبانية الجنسية، من جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في إكستريمادورا، وإينريك غونيالونس، إسباني الجنسية، من منظمة موندو بات الإسبانية ويبدو أنه جرح برصاص الخاطفين قبل اختطافه ويجهل مدى خطورة جرحه حتى الساعة.

وكانت وزارة الاعلام قد أصدرت بيانا في وقت سابق، أشار فيه إلى أن مختطفي المتعاونين الأجانب الثلاثة قد تسللوا لمخيمات اللاجئين الصحراويين على متن سيارة دفع رباعي من الحدود المالية مع الجزائر حيث تتواجد المخيمات.

كما أشار البيان إلى أن أحد المختطفين الإسبان قد يكون جرح أثناء المداهمة التي تعرض لها مقر استقبال الأجانب بنيران المهاجمين، ولا زالت حالته غير معروفة، في حين جرح حارس صحراوي بنفس المؤسسة، ونقل للمستشفى

Contact Form

Name

Email *

Message *