وزيرة الثقافة الصحراوية من قطر تدعوا الخليجيين للتوسط لحل النزاع بالصحراء الغربية
وطالبت الوزيرة الخليجيين بالعدول عن «تناسي» حقوق الصحراويين مقابل تفاهمات سياسية مع المغرب. وكشفت خديجة عن حصول تطورات إيجابية في تعاطي دول الخليج مع الملف الصحراوي.
وفي سياق متصل أعربت الوزيرة عن ثقتها في استقرار النظام الجزائري الذي يعد أبرز داعم للصحراويين، في حين استبعدت أن يؤثر رحيل القذافي سلبا أو إيجابا على مجريات الصراع.
وكررت الوزيرة مواقف جبهة البوليساريو إزاء رفض الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب؛ لأن «تقرير المصير من أبجديات حقوق الشعوب». وطالبت الملك المغربي بالتحلي بالشجاعة والقبول بالحلول السلمية بدلا من «التصامم عن الحق، الذي شل التنمية في الدول المغاربية وعقَّد الصراع حول الإقليم». واتهمت عضوة قيادة جبهة البوليساريو المغرب باستنزاف الثورات الصحراوية بشكل بشع وتعمد الصيد الجائر في مياه الإقليم «وكأنه في سباق مع الزمن». من جهة أخرى، انتقدت الوزيرة تجاهل الإعلام العربي لما قالت إنها حركات احتجاجية متواصلة في المناطق الصحراوية التي «يحتلها المغرب». وأسفت الوزيرة لأن الدول العربية ربطت الجوانب الإنسانية بالتفاهمات السياسية، فلم تقدم أي دعم إغاثي لـ100 ألف صحراوي يقارعون قسوة الطبيعة «ومرارة الظلم». وأشارت إلى أن الجفاء العربي دفع الصحراويين للاعتماد على المعونات الغربية وإرسال أطفالهم للدول الأوروبية في موسم الصيف لاتقاء حر المخيمات، رغم الخوف عليهم من مسخ الهوية والتنصير.