-->

حصاد 2011 لاهم الاحداث السياسية

احداث غيرت مجرى التاريخ حدثت خلال عام 2011 الذي كان عام الثورات العربية التي اسقطت انظمة وديكتاتوريات واعادت رسم الخارطة العربية من جديد .
ثورة الياسمين التونسية 
بعد ملحمة كديم ازيك بالصحراء الغربية جاءت ثورة الياسمين "ثورة تونس"، و"مؤذن الثورات العربية" عبد الناصر العويني الذي امتلأت الشاشات بأذانه في نهاية نظام طاغية وإعلان الثورات العربية الأخرى بصوته مرفقاً بالعبارة الشهيرة "بن علي هرب", العويني أخبرَنا بنبرة الثائر أن عام 2011 كان عاماً مهما بحياته, و"عاما فيصلا" بحق الشعوب العربية لتواريخ الاستبداد بعد أن أثبتت الشعوب نفسها واستردت روحها, مع أنه أسرع عام مر عليه في حياته كلها. 
وفي موقف حدث تحديداً في الأسبوع الأول من الثورة، كان العويني مع زملائه المحامين في ثورتهم, وإذا بوفد من أهالي مدينة "سيدي بو زيد" يتنقل أعضاؤه بين الثوار شكراً وأصروا أن يرسلوا للعويني هدية, ويقول:" كانت هديتهم أغلى هدية حصلت عليها في حياتي, وهي عبارة عن حفنة تراب من مدينة "سيدي بو زيد"، وما زلت أحتفظ بها, وسأحافظ عليها". 
ويعد العويني أن 2011 غيّر من حياته الكثير, بعد أن صار مشهوراً في الوطن العربي والكل يطلبه ليشاركهم محاضرات الجامعة والندوات وللإعلام وغيره, ولكن هذا العام أذَاه بفقد صديقه الشاعر التونسي الفلسطيني "عبد الحفيظ المختوم" والذي ناصر القضية الفلسطينية في كل المحافل وأشربهم حب فلسطين والسعي لتحريرها, متمنياً أن يأتي عام 2012 بمزيدٍ من الخير والحرية. 
ثورة "25 يناير" 
وعلى غرارٍ آخر التقت فلسطين الشابة الإعلامية "هبة زكريا" من ثوار 25يناير المصرية، فقد كانت تتوجس من استقبال عام 2011 بعد ما ألمّ به عام 2010 من ظلم واستبداد على شعبها, فقد كان عاماً زاخراً بالأحداث - على حد قولها - وتتابع:"كنت أخشى من استقباله ولا أضمن مفاجآته، وما كنا نخطط لثورة بل كانت تحيا فينا"، وتستكمل:"وحين نزلنا لميدان التحرير نطالب بتنحي مبارك كنا نرى تحرير المسجد الأقصى منه, لأننا على يقين أن بعد نهضة مصر نهضة الأمة". 
وتخبرنا زكريا عن طريف 2011 معها حين تتذكر موقف في ميدان التحرير مع صديقات الثورة بقولها:" كانت الفتيات تقول قبل الثورة كل الرجال في مصر ماتوا في ثورة مصر، ولكن بعد ثورة 2011 استرددن الأمل من جديد فقد رأوا المصري يعود لشخصيته وهمته وثورته وجرأته وكل ما هو جميل بالرجل". 
وتواصل حديثها الطريف:" بعد أن سمعنا خطاب تنحي مبارك في لحظة غير عادية، الأمر الذي أسعد كل الثوار آنذاك، حيث قام المتزوجون والمرتبطون من الثوار بتوزيع الورود على بعضهم في موقف تسعد له النفوس, فكنت أتمنى حينها لو كنت متزوجة، وأهداني زوجي وردة كوني أعشق الورود, وتمنيت لو أنني أكون "له" ضمادةً لجراحه نصطحب بعضنا ونسند بعضنا ونحتفظ بهذه الذكريات العمر كله". 
وتضيف زكريا:" أتى عام 2011 ونحن في صراع مع الأحداث, ومازال خوفي وتوجسي وقلقي يزداد, أحاول أن أصل لهدفي من الوجهة التي أحببتها وهي الإعلام، وقد أسميت هذه المرحلة من حياتي (زمان يولد فينا وإخلاصٌ نتجرعه)، وأستبشر خيرا بعام 2012 وإن كانت الريبة تراودني". 
ثورة "16 فبراير" الليبية 
ومازلنا على الشمال الأفريقي..حيث التقينا المهندسة "غيداء التواتي" الثائرة الليبية التي خاضت عامها 2010 في حملة واسعة ضد نظام الدكتاتور القذافي, وبعد الثورة المصرية تشجعت لخوض غمار الثورة التي زرعت فيها ضد النظام والحشد لها، ولكنها اعتقلت قبل إشارة البدء بيوم واحد وكان أسوأ يوم في حياتها, إلا أنها استردت السعادة في يوم آخر من العام ذاته حين تحقق حلمها في انتفاضة طرابلس وسقوط نظام القذافي وفتحت طرابلس. 
وتقول التواتي:"قد يحزنني أني أضعتُ عاماً كاملاً من دراستي العليا، وخسارة أصدقاء كثيرين لخوفهم من التقرب حتى لا يعتقلون, لقد أُصبت بخيبات الأمل كثيراً إلا أن عام 2011 عدل كفة الميزان، وأهداني فخراً بنفسي أكثر، فلم تكسرني كل الضربات التي تلقيتها بل قوّتني وجعلتني أكثر جرأة وشجاعة، وخصوصاً بعد أن قام مجموعة من الشباب الثوار بتكريمي وإهدائي وسام الشجاعة ". 
وتتابع:"ما زلتُ أحارب بقايا النظام السابق وأتمنى أن أحظى عام 2012 بكامل حقوق الفتيات الليبيات التي أبادها تخلف النظام السابق، وأعمل الآن على إعادة الروح لوطني الليبي من خلال التثقيف والتوعية والتركيز على النشء الجديد من الأطفال". 
انقسام السودان 
وحول الأحداث التي اختزلها عام 2010 في أحداث "دارفور" والدعوة إلى انقسام السودان، التقت فلسطين الشاب "محمد السني", وقد تحدث إلينا بألم ألَمَّ به في عام 2011 بعد أن فقد السودان شطره الآخر وعدم تغير الحكومة الحالية, وهو يستشعر بأن انقسام بلاده سيؤدي لحروب في الأعوام المقبلة كونهما أصبحتا دولتين مستقلتين. 
ويتابع السني:"في ظل الثورات العربي وتواصلها شعرت بقوة الله، وأنه لن يدوم الحاكم الظالم, فبين ليلة وليلة يتغير الكون"، معبراً عن انزعاجه من خبر مقتل الشيخ أسامة بن لادن في ذلك العام. 
الثورة السورية 
وبعد أن أينعت الثورات العربية في الوطن العربي الأفريقي أرسلت البشريات إلى الشطر العربي الآسيوي من الجمهورية السورية، والذي صعب علينا الوصول إليهم نتيجة خوفهم الشديد من الحديث للإعلام, وبعد جهد حثيث في المحاولة تحدّث إلينا الإعلامي "فادي العلوش" من "جبل الزاوية بإدلب", ويقول:" استقبلته بمخاوف وخاصة بعد الأزمة المالية وتأثر سوريا بها, وكنت دائماً أفكر بطريقة تساعدنا كشباب، لكن مع بداية العام استقبلنا شيئا غير متوقع, انعكس علينا كشباب سوري وهو الأحداث التي اندلعت في تونس ولم يكن بمقدورنا أن نكون بعيدين عنها بحكم التاريخ". 
ويضيف:"مر بغير ما خططّت له بسبب تأثر الوضع بالواقع العربي، حيث بدأت الأحداث في سوريا للمطالبة بتغير الواقع الموجود, وقد تغيرت كثيرا في هذا العام وشعرت بأني أقوى من ذي قبل، وقادر على اتخاذ القرارت بشكل أفضل, بعد أن أضفت شيئا جديداً ومهما في الحياة العملية تعلمته وعلمته لطلابي, وأجمل ما فيه تعرفت على أصدقاء جدد". 
ويتابع:"مر هذا العام بسرعة وبطريقة مختلفة عن الأعوام السابقة, مع أنه آلمني بفقد صديقي الإعلامي "وسيم طيفور" بحادث مرض مفاجئ بعد زواجه بـ30 يوما". ووجه كلمته لعام 2011 بقوله:" أنت عام أحضرت التعاسة لناس و السعادة لآخرين, أتمنى لو كنت أتيت بالسعادة فقط". 
وعلى ضفاف آخر من البحث تحدثنا مع أم أحمد من فلسطينيي سوريا والتي رفضت كشف اسمها الحقيقي خوفا من النظام السوري, فقد عاشت عاما لم تستطع وصفه بكلمات ظنا منها أنها في فيلم بدأ لتوه وانتهى خلال ساعة, فقد كان عاما فاصلا في حياتها السورية في دمشق، بعد أن كانت تتمتع بحريتها وأمانها إلا أن الوضع أصبح مريبا وأضحى الناس هناك يخشون على أرواحهم, فما عادت سوريا كسابق عهدها, بل باتت وحشا مفترسا تسرق منه الحياة يوما بعد يوم. 
المتابعة الأردنية 
ونقل2011 في نهايته صراعاته إلى المملكة الأردنية ليخبرنا الشاب "عماد القرعان" (20 عاما) عن صورة موجزة لعامه الراحل:" وطني بدأ بالتغير في الربيع العربي حاله كحال جميع الدول العربية, ومن الجميل أن تشعر أكثر بالديموقراطية، ولكن كحال غيرنا من الدول العربية لم نستطيع الشعور بها كاملا، بل أحسسنا بضيق الصدر مما تكشف عنها من فساد وما إلى ذلك, أتمنى من الله أن تتحسن الأمور في الأردن والوطن العربي ككل". 
ويستكمل حديثه:" لن أنسى عام 2011 أبدا فقد أثر فيّ بأن أشعرني أنه ما زال هناك أمل في شبابنا وفي مستقبلنا الذي ظننا أننا أضعنا طريقه". 
انسحاب الأمريكان من العراق 
من أقصى الوطن العربي التقينا الأسير العراقي المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي اللواء "علي البياتي" عام 1999م وهو يعيش حالياً بغزة, وقد أخبرنا عن سعادته الباهرة بما حققه 2011 من خروج الأمريكان من وطنه العراقي قائلا:"2011 أفضل عام مر على بلادي من أول يوم دخل المحتل أرضي, مع أن أعوان الأمريكان لم يخرجوا بعد". 
وفي لهجة معجونة بالمقاومة والنضال الذي عاشه وقضاه في الجهاد لفلسطين, أخبرنا عن سعادته بما أنجزه عام 2011 من الربيع العربي، وخصوصا ثورتي تونس التي منحت الحياة للشعوب العربية، وثورة مصر التي أعملت الرئة التي نتنفس منها للوصول إلى تحرير فلسطين", ويتابع:" أجمل ما تم لي في فلسطين هو حب الناس لي وأنني مازلت محتفظا بمكانتي في وسطهم، فأنا أحسب من ثوار 68 لتحرير فلسطين, وما زاد فرحي بهذا العام تمام صفقة الأسرى وخروجهم من سجون الاحتلال "، متمنياً أن يسترد وطنه الفلسطيني والعراقي كاملا في عام 2012. 
صفقة الأسرى
وتعج فلسطين بالأحداث الذاخرة وهي تواكب أحداث الأمم العربية أملا في تطهيرها, واستبشرت فلسطين بخيرٍ فيها مع تمام صفقة وفاء الأحرار بخروج الأسرى من سجون الاحتلال, والتقت "فلسطين" المحررة "وفاء البس" لتحدثنا عن حياتها وكيف استقبلت 2011 في الأسر وكيف مر عليها؟! 
وتجيب البس:"استقبلته بأمنيات الخروج من السجن وتمام المصالحة الفلسطينية بعد أن أصدرنا نحن الأسرى وثيقة الوفاق الوطني, وكانت تحيا فيّ الأماني بأن تحقق الثورات العربية أهدافها". 
وتتابع:"عانيت كثيراً في عام 2011 لأني منعت من زيارات عائلتي, وعزلت في زنزانة تحت الأرض, وعوملت بإجحاف, حتى أكرمني الله في العام ذاته بتكحيل عيون والدتي برؤيتي في صفقة مشرفة أشبه بالعرس الفلسطيني". 
وتستكمل حديثها:" أصعب لحظات هي حين ودعت صديقتي الأسيرة "لينا جربوني" التي لم تخرج حتى اللحظة". 
وتواصل:" أقسى مشهد نصبه عام 2011 لي حينما كنت في العزل الانفرادي فقد آنسني الله بهرة, تصادقني وكانت خير رفيق, فعندما كنت أضرب عن الطعام تضرب وعندما كنت أعذب من سجاني تصرخ, ولكن هذه الحال ما أعجبت سجاني وقامت بقتلها أمام عيني, ففقد صديقتي الوحيدة الهرة "حنان" التي أعطتني كل شيء بإخلاص، ومنعت نفسي عن كل شيء بعدها فقد قتلوا فيّ كل ألوان السعادة والفرح معها". 
وبعد كل ما سبق..لم تكن وقفات مذكرتي قد أعطت عام 2011 حقه، ولكننا نأمل أن يكون عام 2012 أفضل من سابقه..وكل عامٍ ونحن أحرار.

المؤتمر الشعبي العام لجبهة البوليساريو :
والذي انطلقت اشغاله ببلدة تفاريتي المحررة من تراب الجمهورية العربية الصحراوية المؤتر الثالث عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب , انعقد في ظل الكثير من التطورات الجديدة في المنطقة مع الكثير من الأنتصارات التي حققنها الدبلوماسية الصحراوية ما بين المؤتمرين , و حضر المؤتمر الأف المشاركين من كل بقاع العالم و الدول المتعاطفة مع قضية الصحراء الغربية, وكان من ابرز  القرارات التي خلص اليها المؤتمر ترقية دور المرأة والشباب وتشجيع سياسة التكاثر كما لوح المؤتمر بالعودة الى الحرب إذا عجز المجتمع الدولي عن ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال . 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *