-->

توسيع التعاون بين الجزائر وموريتانيا يغضب المغرب

نواقشوط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) من المتوقع أن يقوم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قريبا بزيارة إلى الجزائر العاصمة بعد أن سلّمه الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل خلال زيارته الأخيرة إلى نواكشوط دعوة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وأدلى الوزير الجزائري الخميس 1 ديسمبر بتصريح بعد لقائه مع وزير الخارجية الموريتانية حمادي ولد حمادي لوسائل الإعلام أكد فيه أن الدبلوماسيين تطرقوا للوضع الأمني في الساحل، مشيرا إلى أن الاجتماع أكد على "ضرورة تعزيز التشاور والتعاون لمكافحة الإرهاب والجريمة".
وجرى اللقاء بحضور السفير الجزائري المعتمد لدى موريتانيا وعدة ممثلين رئاسيين موريتانيين.
وبحسب محللين سياسيين فأن "الجزائر تحاول  تطوير برنامج التشارك مع دول الساحل وخاصة موريتانيا لتضييق الخناق على الجماعات الارهابية التي تحاول زعزعت امن دول الساحل والصحراء والتي تتخذ من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر مقرا لتنفيذ عمليات إرهابية" كان اخرها اختطاف متعاونين اجانب من مخيمات اللاجئين الصحراويين واختطاف فرنسيين من شمال مالي.
وتسعى الجزائر الى تقارب مع نظام ولد عبد العزيز الذي عرف منذ بداية حكمه بالتقرب للمغرب اكثر من الجزائر ولكن الازمة الاخيرة التي رفض ملك المغرب اجراء لقاء مع الرئيس الموريتاني جعلت الاخير يمد يده الى الجزائر التي باتت موريتانيا في حاجة ماسة الى التقارب معها والتعاون من اجل بناء اقتصادي وسياسي .
وكانت الخطوة اغضبت النظام المغربي الذي يراهن على موقف ولد عبد العزيز بخصوص قضية الصحراء الغربية ، غير ان الزيارات التي قام بها وزير الارض المحتلة والجاليات بجبهة البوليساريو الى النواقشوط ولقاء الرئيس الموريتاني وهي الخطوة التي كررخا وزير خارجية الصحراء الغربية في الشهر الماضي ، جعلت الرهان على موقف النظام الموريتاني بخصوص القضية الصحراوية اكثر ضبابية منذ قبل ويتجه لصالح البوليساريو اكثر من المغرب بحسب متابعين للشان السياسي بالمنطقة .


نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *