دعوة إلى "ربيع أخلاقي" في موريتانيا

نواقشوط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ) أعلنت مجموعة شبابية سمت نفسها “مبادرة لا للإباحية” عزمها تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بشرطة للآداب العامة، معتبرة أن موريتانيا تشهد هتكا لأخلاق الشباب نتيجة لعدم قيام مؤسسات المجتمع المدني والسلطات بدورها في الحفاظ على “قيم المجتمع” .

ودعت المجموعة السلطات الموريتانية إلى حظر جميع المنافذ التي يمكن أن تؤدي إلى الانحلال الخلقي بما فيها المواقع الإباحية والمواد المسكرة . وكان أئمة في البلاد قد طالبوا بإنشاء شرطة للآداب العامة للوقوف في وجه الآثار السلبية للغزو الثقافي الأجنبي .

من جهة اخرى، حظي قادة أحزاب المعارضة المعتدلة باستقبالات شعبية حارة في ولايات شرق البلاد خلال مهرجاناتهم أمس وأول أمس التي نظموها لشرح الاتفاق السياسي الموقع مع النظام . ولم يتمالك مسعود ولد بلخير رئيس البرلمان وزعيم قطب الحوار مع النظام نفسه، فأجهش في البكاء بسبب تأثره بحجم وحرارة الاستقبال الذي خصص له في مقاطعة آمرج شرق االبلاد . وأكد ولد بلخير أمام الجماهير أن نتائج الحوار “ستشكل قفزة مهمة في تاريخ البلد”، وإن هذه النتائج جعلت الموريتانيين يتجاوزون الأزمة السياسية التي كانت تهدد استقرار البلاد . واعتبر أن نتائج الحوار لم تترك مبررا للمعارضة المتشددة التي لم تراع ظروف البلاد ومخاطر إثارة القلاقل . وشدد على أن العبودية تم القضاء عليها نهائيا، كما أن “الحكم العسكري ولى للأبد” بحسب تعبير ولد بلخير، الذي نفى أن يكون محابياً للنظام أو منافقاً لأي كان . وكانت أحزاب (التحالف، الوئام، حمام، الصواب)، أطلقت قافلة حزبية لشرح مواقفها التي دفعتها للحوار مع النظام وانتقاد موقف المعارضة المتشددة التي اتهمها ولد بلخير بالسعي للإطاحة بالحكم بالقوة .