لقاء جزائري مغربي مرتقب بوساطة سعودية لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين

وقالت المصادر لـ'القدس العربي' ان اتصالات لعقد اول لقاء بين البلدين يبحث في العلاقات الثنائية والوضع الاقليمي تتم منذ سقوط نظام الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي وايضا ما افرزته اول انتخابات تونسية بعد سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي من فوز لحزب النهضة ذي التوجهات الاسلامية.
واضافت المصادر ان اللقاءات ستتم على مستو عال ويشارك في افتتاحها مسؤولون سعوديون، الذين لن يبتعدوا كثيرا بعد ذلك عن ابواب قاعة اللقاءات في اشارة الى استعداد سعودي للتدخل في اية لحظة لضمان نتائج ايجابية ملموسة على صعيد العلاقات الثنائية الجزائرية المغربية وتنشيط تحرك مشترك لاعادة الروح لاتحاد المغرب العربي الذي تاسس 1989 ويضم الى جانب المغرب والجزائر كلا من ليبيا وتونس وموريتانيا الا انه يعرف جمودا منذ منتصف التسعينات بعد توتر عرفته العلاقات بين الرباط والجزائر.
و تعتبر قضية الصحراء الغربية أحد أهم الاسباب الحائلة دون قيام هذا الاتحاد الذي ينشده جميع الشعوب المغاربية بما فيها الشعب الصحراوي و ذلك بسبب تعنت الحكومة المغربية و رفضها إقامة إستفتاء يقرر عبره الصحراويون مصيرهم بكل نزاهة و شفافية ، و وضع حد بذلك لكل الخلافات القائمة و قيام مغرب الشعوب.
و تعتبر الصحراء الغربية أخر مستعمرة في افريقيا و هي مسجلة لدى الامم المتحدة كقضية تصفية استعمار ، ولا يمكن تجاوز قضية السيادة فيها دون الرجوع الى الشعب الصحراوي اهل الارض و ساكنتها الاصليين.
تجدر الاشارة الى ان تقاربا بين الدبلوماسيتين الجزائرية و المغربية قد حصل في الاونة الاخيرة بفضل لقاءات دبلوماسيين و كذلك اتفاقيات اقتصادية تمت على خط الجزائر الرباط.