-->

أخطر رجل في العالم: الإسلام دين ثوري.. و”الربيع العربي” انتفاضة ضد القمع وليس “ثورات”

فلسطين المحتلة (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) اتهم إلييتش راميريز سانشيز، المعروف باسم “كارلوس الإرهابي”، ويلقب بأخطر رجل في العالم،  الإسلام بالثوري، ووصف أحداث الربيع العربي بأنها انتفاضات ضد القمع، “وليست ثورات”. 
وطالب كارلوس، في حوار لصحيفة معاريف الإسرائيلية، الرئيس السوري بشار الأسد بتطبيق خطة الإصلاحات التي أعلنها عام 2000، وتعرقل تنفيذها بسبب ضغوط مجموعة من أصحاب المصالح الذين حققوا ثراء غير شرعي، على حد تعبيره، محذرا من أن الفوضى هي البديل الوحيد لعدم تنفيذ الإصلاحات.
وقال كارلوس، المسجون في فرنسا، في اول حوار يدلي به لصحيفة اسرائيلية، وبدأت محاكمته مجددا الشهر الماضي، إن مصير دولة إسرائيل هو الزوال، سواء بالحرب أو بطرق سلمية، وأشار إلى أن الزعيم الإسرائيلي ديفيد بن جوريون كان يقول إن مصير إسرائيل الحتمي هو الزوال، وأكد أن لا مكان لها في المستقبل، لكنه قال إنه ربما يكون هناك مكان للاسرائيليين في دولة فلسطينية.
وحول إمكانية التوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، قال كارلوس ان العرب والمسلمين قبلوا اليهود دوما واعتبروهم “أهل كتاب”، “وإذا أقيمت دولة فلسطين على ارض فلسطين التاريخية، وضمت العرب ويهود إسرائيل، قد تصبح هي زعيمة العالم العربي، بسبب الثراء الإنساني الذي سيضيفه اليهود لتلك الدولة”.
ووصف كارلوس نفسه، الذي يقال انه أشهر إسلامه، بأنه “مقاتل ضد الصهيونية”، وليس “ضد اليهود”، مشيرا إلى أن لديه أصدقاء يهود، وأن المسلمين أقاموا أول دولة اشتراكية في التاريخ، وتحديدا دولة القرامطة في البحرين، (التي أقيمت عام 278 هجرية في عهد الخليفة العباسي المعتمد، وزادت قوتهم في عهد الخليفة المعتضد بالله العباسي).
وكشف كارلوس عن ان عملية الهجوم على مقر اجتماع الأوبك لوزراء البترول عام 1975؛ في فيينا بالنمسا، كان فكرة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الذي وفر الدعم له وكفله بالرعاية المالية، ونجح كارلوس خلال تلك العملية في إجبار الحكومة النمساوية على إذاعة بيان تأييد للقضية الفلسطينية في الراديو والتليفزيون النمساوي، ونجح في الهروب على متن طائرة خاصة تابعة للقذافي، بعد أن هدد بذبح الرهائن.
وكارلوس من مواليد 12 أكتوبر 1949، ويجيد التحدث بسبع لغات (العربية، والانجليزية، والإسبانية، والفرنسية، والإيطالية، والروسية والأرمينية)، والتحق بوحدة العمليات الخارجية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأشرف على تدريبه ابرز قادة الجبهة، ومن بينهم الدكتور جورج حبش والدكتور وديع حداد.
وبعد اغتيال حداد، أمسك كارلوس بقبضة من حديد بجميع المجموعات الثورية وأدخل أسلوباً جديداً وعناصر جديدة في العمليات، حيث اشتركت معه مجموعات ثورية تضم عناصر من: الجيش الأحمر الياباني، ومنظمة بادرماينهوف الألمانية، وجيش تحرير الشعب التركي، والألوية الحمراء، والخلايا الثورية، ومنظمة العمل المباشر الفرنسية، بالإضافة إلى أعضاء من الجيش الجمهوري الأيرلندي، ومنظمة إيتا والباسك الانفصالية.
ونفذ عشرات العمليات، كان من أبرزها اغتيال 11 لاعبا إسرائيليا في الدورة الأولمبية المقامة في ميونيخ بألمانيا عام 1972، وكان عمره 23 سنة فقط، واستولى على السفارة الفرنسية في “لاهاي” بهولندا، مقر محكمة العدل الدولية، واختطف طائرة فرنسية كان على متنها شخصيات وسائحون إسرائيليون إلى مطار “عنتيبي” بأوغندا عام 1976، واستهدف طائرة العال الإسرائيلية في فرنسا بواسطة قذيفة “آر بي جي”، وحاول اغتيال نائب رئيس الاتحاد الصهيوني البريطاني في لندن، ورئيس شركة محلات ماركس آند سبنسر، جوزيف إدوارد ستيف، لدعمه الحركات الصهيونية، وقام بتفجير عدة بنوك صهيونية وممولة للحملة الصهيونية ومحطاتها الإذاعية.
تم القبض على كارلوس بالسودان في 14 أغسطس 1994، في عملية بالتعاون بين أجهزة الاستخبارات الفرنسية والحكومة السودانية.
نشرت في الصفحة الثالثة بجريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية بتاريخ 13 ديسمبر 2011

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *