نظام الرباط تواطى مع القذافي لاغتيال حاكم عربي
الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) قال مصدر ليبي مسؤول إن السلطات المغربية استخرجت شحنة المتفجرات كانت موجودة داخل مبنى السفارة الليبية بالرباط، والتي كان ينوي القذافي من خلالها اغتيال أحد الرؤساء العرب بتواطؤ مع النظام المغربي في وقت سابق، وذلك في حضور وفد رفيع من الشخصيات المغربية والأمن المغربي.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أن الحدث حضره السفير الليبي في الرباط بوبكر شكرون، وعدد من أبناء الجالية الليبية في المغرب ، في خطوة لتكفير المغرب عن اخطاء الماضي مع نظام القذافي
وكانت مصادر إعلامية قد كشفت في وقت سابق عن أن السلطات الليبية عثرت مؤخرا على كمية من المتفجرات والأسلحة داخل مقر سفارة ليبيا في العاصمة المغربية الرباط، مؤكدة العثور أيضا على سيارة من نوع (بي أم دبليو) مفخخة أمام مبنى السفارة.
وذكر في وقت سابق أن التحقيقات الأولية كشفت عن أن هذه التحركات كان القصد من ورائها اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، موضحا أن العناصر التي كانت مكلفة بهذه العملية قادمة من دولة موريتانيا كانت جندتها المخابرات المغربية .
وفي هذا السياق أعلن رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب خلال المؤتمر الأول للمجالس المحلية المنعقد في مدينة الخمس خلال اليومين الماضيين، نقلا عن مصدر إعلامي، أنه تحدث مع بعض رؤساء الدول لأفريقيا على هامش القمة الأخيرة في أديس أبابا وأوضح لهم بأن ليبيا لديها العديد لتقدمه في أفريقيا ولكن ليس بأسلوب النظام السابق. وأضاف بأنه ذهل لكميات الأسلحة التي كدست داخل الكثير من سفارات ليبيا في أفريقيــا، وأن حكومته المؤقتة وضعت السفارات تحت الدراسة الدقيقة وهناك مقترحات مقدمة بالخصوص.
من جهة أخرى، قال المصدر ذاته أنه لا يزال الجدل مستمرا داخل أوساط أبناء الجالية الليبية في المغرب وموظفي السفارة الليبية حول المدعو أحمد المهدي الهارب من حكم بالسجن المؤبد من ليبيا، حيث حكم عليه خلال ثمانينيات القرن المنصرم.
وأضاف المصدر أن "المعلومات المؤكدة تفيد بأن المعني كان بسجن "الكويفية" وهرب منه، بعد إدانته بقتل مواطنان ليبيان، وهربه عبدالله السنوسي وحاول زرعه بين صفوف المعارضة الليبية، وبعد فشله تمت إحالته للعمل كموظف محلي في السفارة الليبية بالمغرب".