مركز دراسات يكشف : قناة العربية جناح اعلامي للسياسة الأمريكية و الإسرائيلية في المنطقة
دبي ( وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ) كشف مركز لاماب للدراسات الاستراتيجية ان قناة العربية هي جناح اعلامي لخدمة السياسة الامريكية والاسرائلية ، وذلك خلال تقرير اصدره مستندا على بعض الوثائق والمعلومات وتصريحات لمسؤولين في القناة ويقول التقرير ان القناة اتبعت منذ تأسيسها خطاً سياسيا مثيرا للجدل، تماهت فيه القناة كثيراً مع السياسة الأمريكية و الإسرائيلية في المنطقة العربية ، وخصوصاً فيما يخص المقاومة وتقزيمها وتقديمها في بعض الاحيان على شكل عصابات ارهابية وهو ما جعل القناة تتعامل مع حركات المقاومة العربية مثل حزب الله وحركة حماس بشيء من الضبابية في الموقف .
كما ان القناة يضيف التقرير كشفت عن وجهها القبيح ابان الغزو الامريكي للعراق. ويلاحظ التقرير كيف حاولت قناة العربية تقليد قناة الجزيرة القطرية ، فكانت معظم برامجها مشابهة إلى حد كبير لبرامج قناة الجزيرة أو مستوحاة منها.
وبهذا الصدد يقول مالك MBC السعودي وليد الإبراهيم: "العربية خيار بديل أكثر اعتدالاً من قناة الجزيرة وهدفه هو وضع «العربية» بالنسبة للجزيرة في الموقع نفسه الذي تحتله سي إن إن من فوكس نيوز كمنفذ إعلامي هادئ ومتخصص معروفة بالتغطية الموضوعية وليس الآراء التي تقدم في صورة صراخ."
لكن العربية لم تنجح بمنافسة الجزيرة، وبدخول الجزيرة إلى السوق الإعلامي العربي عام 1996 فقد الكثير من الشخصيات والعائلات الحاكمة في الخليج والسعودية خاصة، حصانتهم من النقد الذي أعفتها منه وسائل الإعلام العربية الممولة حكومياً.
اعتنقت «العربية» قائمة من التعبيرات مختلفة عن تلك التي تستخدمها وسائل الإعلام العربية فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي أو ما تبعها من احتلال امريكي للعراق. فالعربية التي أدارها بداية وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب، وصفت الشهداء الذين يقتلهم جنود الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين بـ"القتلى" في حين كانت تصفهم القنوات العربية الاخرى بـ"الشهداء" وهو مافضح القناة وجعلها تعطي الوجه الحقيقي لها كقناة مدعومة من قبل امراء الخليج الموالين لامريكا واسرائيل .
وبالرغم من وجود أعداد مهولة من الصحف والقنوات والإذاعات العربية التي تساعد مشروع أميركا سياسيا وفكريا بصورة جزئية في المنطقة العربية إلا أن هناك من يساند المشروع الأمريكي قلبا وقالبا بصورة كلية وجريئة ومنهجية وتتمثل في المجموعة الأمريكية الذكية - حسب الوصف الأمريكي - وهي قناة العربية وMBC1,2,3,4 وجريدة "الشرق الأوسط" وإذاعة MBC FM وقد نجحت الإدارة الأمريكية ممثلة في وزارة الخارجية بتوظيف هذه الوسائل والإمساك بزمام الإعلام وتوجيه الرأي في العالم العربي والخليج بشكل خاص.
وبالرغم من وجود أعداد مهولة من الصحف والقنوات والإذاعات العربية التي تساعد مشروع أميركا سياسيا وفكريا بصورة جزئية في المنطقة العربية إلا أن هناك من يساند المشروع الأمريكي قلبا وقالبا بصورة كلية وجريئة ومنهجية وتتمثل في المجموعة الأمريكية الذكية - حسب الوصف الأمريكي - وهي قناة العربية وMBC1,2,3,4 وجريدة "الشرق الأوسط" وإذاعة MBC FM وقد نجحت الإدارة الأمريكية ممثلة في وزارة الخارجية بتوظيف هذه الوسائل والإمساك بزمام الإعلام وتوجيه الرأي في العالم العربي والخليج بشكل خاص.
كما ان القناة روجت لبقاء الملكيات في المنطقة العربية وقدمت الانظمة الملكية على انها انظمة اصلاحية واضفت على الملوك طابع القداسة ووضعتهم فوق خانة النقد مما جعل القناة تتورط في خدمة اجندة سياسية تحركها لوبيات ضد بعض الانظمة التي تدعم المقاومة كما ان الاموال الكبيرة التي قدمتها بعض الانظمة للقناة كما هو الحال بعلاقتها بالمملكة المغربية حيث اصبحت القناة منبرا للتحريض ضد الجزائر وامنها .
كما ان القناة انحرفت عن المصداقية في معالجتها لقضية الصحراء الغربية واصطفافها الى جانب الاطروحة المغربية وتغييب وجهة النظر الصحراوية، بل تجاوزت القناة ذلك لتصبح منبرا للترويج لمجموعة من الاشاعات .
كما أعتمد التقرير على تقارير اعلامية من بينها ما نشرته ﺻﺣﯾﻔﺔ " اﻟﻘدس اﻟﻌرﺑﻲ" التي كشفت اﻟﻣﺳﺎﻋﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﮭﺎ ﻗﻧﺎة "اﻟﻌرﺑﯾﺔ" ﻟﺗﺷوﯾﺔ وﺟﮫ اﯾران و اظﮭﺎر وﺟود ازﻣﺎت ﻓﻲ البلاد
ﻣﺷﯾرا اﻟﻰ ﺧﯾﺑﺔ أﻣل اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ودول اﻟﺧﻠﯾﺞ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ رؤﯾﺔ أﺣﻣدي ﻧﺟﺎد ﯾﻌود ﻟﻠﺣﻛم.
ﻣﺷﯾرا ان ﺳر إﺻرار " اﻟﻌرﺑﯾﺔ" ﻋﻠﻰ وﺟود اﻷزﻣﺔ و اﺳﺗﻣرارھﺎ ﯾﻌود اﻟﻰ الخوف ﺑﯾن اﻟﺳﻌودﯾﺔ وإﯾران، و اﻟﻰ ﺧﯾﺑﺔ أﻣل
اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ودول اﻟﺧﻠﯾﺞ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻲ رؤﯾﺔ أﺣﻣدي ﻧﺟﺎد ﯾﻌود ﻟﻠﺣﻛم.
و ذﻛرت اﻟﺻﺣﯾﻔﺔ ﺑﺎن "اﻟﻌرﺑﯾﺔ" ﺗﺳﺗﻣر ﺑﻧﺷر اﺧﺑﺎر ﺣول ما اﺳﻣﺗﮫ " ﺑﺎﻷزﻣﺔ ﻓﻲ اﯾران"
و اﺷﺎرت اﻟﺻﺣﯾﻔﺔ أﻧﻧﺎ أﻣﺎم ﻧوع ﺟدﯾد ﻣن اﻷﺧﺑﺎر وﻣﺻﺎدرھﺎ، ذﻟك أن أﺧﺑﺎر إﯾران اﻟﺗﻲ ﺗوردھﺎ "اﻟﻌرﺑﯾﺔ" ﺗﺄﺗﻲ ﻣن ﻣﺻﺎدر وﻗﻧوات ﻏﯾر اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﮭﺎ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻣراﺳل ﺑﻌﯾن اﻟﻣﻛﺎن ﯾﻠﺗﻘط ﺻورا، ﯾﺟﻣﻊ ﻣﻌﻠوﻣﺎت، ﯾﺑﺣث ﻋن ﻣﺳؤول ﯾﻌزز ﺑﮫ اﻟﻣوﺿوع، ﺛم ﯾرﻛب اﻟﺻور وﯾﻣزج اﻟﺻوت وھﺎ ھو اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﯾوﻣﻲ ﻗد اﻛﺗﻣل.
من جانب آخر، تعرضت العربية لانتقادات تتهمها بمناصرة السياسات السعودية والأمريكية حسب رأي منتقديها، وفي الاحتجاجات الشعبية في مصر عام 2011 تم اتهام العربية على أنها منحازة كليًا للنظام الحاكم وظهرت وكأنها ضمن آلته الإعلامية.
واستعرض مركز لاماب للدراسات مجموعة من اراء الشارع العربي حول تاثير قناة العربية وخطابها السياسي :
ـ العربية: تمجد أمريكا و الغرب و ما يخدم مصالحهم و هي ضد المقاومة التي تصفها "بالأراهابيين" كحزب الله و إيران و بعض الجماعات الاسلامية كالأخوان المسلمين و غيرها" .
ـ العربيه تمثل راي السعودية.. وبالنهاية سيئة وغير محايدة"
ـ قناة العربية تطلق على المقاومة اوصاف (ارهابيون،متطرفون،القاعدة،الجماعات الارهابية...)"
ـ قناة العربية هي عبرية , غير حيادية , تمدح هذا وتذم ذاك لا توظف المحجبات , وتخدم مصالح البعض وكل شئ فيها تافه .
وخلال هذه الاراء التي كادت تجمع على حمل القناة على عاتقها للدعاية الامريكية والاسرائلية في المنطقة بالرغم من الادوارالايجابية التي مثلتها القناة في التعاطي الايجابي مع بعض الثورات العربية كالثورة الليبية والبحرينية لكنها تجاهلت بشكل فاضح الثورة المصرية والتونسية .
وخلص التقرير في الاخير الى ان قناة العربية تحتاج الى مزيد من الموضوعية والجراة في الطرح حتى لا ياتي اليوم الذي لاتجد فيه من يشاهدها .