جريدة النهار المغربية تعكس تعاطي الاعلام المغربي الرسمي مع الصحراء الغربية والصحراويين

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) مرة اخرى تكشف بعض الصحف المغربية عدم مهنيتها وانحرافها عن المصداقية والموضوعية فقد نشرت جريدة النهار المغربية  خبرا لها تحت عنوان : " شجار حول ولاعة سجائر أدي إلي ارتكاب جريمة " وذالك في عددها رقم 2390 الصادر يوم الخميس  من شهر مارس الحالي في صفحتها الخامسة في محور جرائم ومحاكم بقلم الصحفي محمد منفلوطي من سطات مكان وقوع الجريمة .

إن تكتب الجريدة خبرا متعلقا بجريمة أمرا طبيعيا ، ولكن أن توظف صورة لاعلاقة لها  بموضوع الجريمة لشهيد الانتفاضة الصحراوية بالداخلة جنوب الصحراء الغربية "ميشان لحبيب الشيعة" إبن الداخلة البار الذي ضحي بحياته دفاعا عن عرضه وحرماته التي كادت أن تنتهك في الإحداث الأخيرة ، والتي لم تأتي عبثا ولا وليدة الصدفة بل كان مخططا لها من جهات مغربية ،كان يراد بها تطبيع الصحراويين وتطويعهم لقبول خطة الحكم الذاتي، وبما أن الطبع يغلب التطبع انقلب السحر على الساحر ، وخرجت الانتفاضة السلمية المطالبة برحيل الاحتلال المغربية وتمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير ، فالجريدة حينما نشرت الصورة للخبر بشكل مقصود أكدت إستمرارية  تعامل  بعض الصحف  المغربية الموالية للقصر الملكي مع الصحراء الغربية والصحراويين بسياسة ممنهجة عنصرية ومقصودة تختزل الصحراويين في كلمات وعبارات من قبيل "مرتزقة ، إرهابين ، خانزين ، مسخين"

إلي غير ذالك من العبارات الحاطة من الكرامة الانسانية ، تقدم بها صورة حقيرة  عن المجتمع الصحراوي ، بل أن الصحافة المغربية للأسف بعد ثلاث عقود من النزاع المغربي الصحراوي على الصحراء الغربية لا زالت بعض صحفها صحف صفراء تميل إلي السواد الكاحل في وصف الصحراء الغربية والصحراويين للمواطن المغربي الذي اراد له القصر الملكي ان يجهل معاناة هذا الشعب المحروم من حقه في تقرير المصير .

والغريب في الأمر أن الصحافة المغربية السمعية والبصرية منها  لم تكلف نفسها سابقا وإلي حد الساعة في البحث العميق دون خلفيات عن فهم الصحراء الغربية والصحراويين ، وأن تتناول الأحداث من زاوية محايدة تقدم الحقائق بشكل واضح دون لبس  تعكس وقائع وحقائق الأمور بعيدا عن التوظيف السياسي والأمني الممنهج من طرف الإدارة المغربية .