نافذة على العهر السياسي بالمغرب
الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) ـ حمدي عبد الهادي ـ : في مملكة أمير _المؤمنين_ يتمخض الجبل لينجب فأرا صغيرا أجرب ، يغتصب القصر الملكي بالمغرب أراضي الفقراء المغاربة ويفوتها لأمراء الخليج المفسدين وعملاء فرنسا المفسدين ، مستغلا بذلك قبضته الاستبدادية على كافة السلط (التشريعية ،التنفيذية ،القضائية )، انها الحكاية ذاتها لكن بتفاصيل مختلفة عن أخرياتها ،وتظل المأساة جاثمة فوق جسد المواطن المغربي المضطهد ، فمعظم أمراء بلاد الخليج يحتكرون هكتارات من خيرة أراضي الشعب المغربي بدون وجه حق، يستعبدون سكانها البسطاء ويعيثون فيها فسادا واستبداد بترخيص من مؤسسة الفرعون
حين يتصافح الأنجاس بعضهم بعضا ويتهامسون شرا ، تدرك أن الشيطان يحرس الصفقات السوداء ويسهر على انجازها وفق مراسيم الظلام غير مبال بمعاناة الشعب المغربي الكادح ، ولكي تتضح الصورة سنوجز المراحل المخزية التي يسلكها الشيطان المارد لاستيلائه الظالم على أراضي الكادحين أو المغضوب عليهم ، حيث في البداية يرسل زبانيته المتمثلين في موظفي وزارة المياه والغابات إلى الأرض التي يفترض سلبها تحت ذريعة اكتشاف معدن ثمين بباطنها ، وهنا يحضر عنصر المفاجأة الذي لا يترك مجالا للضعفاء للتشكيك حول مصداقية الخبر الخدعة ،إنه مقياس الاحتيال لجس وعي الفلاح المغربي واستدراجه للوقوع في فخ ألعوبة المخزن ، ثم يأتي سؤال تحفيظ ملكية الأرض وما يرافقه من ابتزاز مالي خيالي واستفزازات إدارية ممنهجة بغية ثني الفلاح الضعيف عن مواصلة الدفاع عن حق أرضه والاستسلام لسلطة الاستبداد ، ليتم بعد ذلك تسييج الأرض المسلوبة من طرف أذناب المخزن باعتبارها محمية تابعة لوزارة المياه والغابات يحرم أهلها الساكنين فوقها من حق البناء و الزرع و الحرث والتجوال، وأثناء ذلك يقوم سماسرة القصر بتفويت الأرض المسلوبة باعتبارها محمية وطنية إلى أمير خليجي أو لأحد رموز الفساد في البلاد وذلك بموجب عقد كراء تصل مدته إلى 99 سنة ، وأخر هذه الحكايات تتمثل في الهدية التي تلقاها أمير قطر من القصر الملكي أثناء زيارته إلى المغرب مظاهر الاستبداد السياسي بالمغرب بالكاد يمكن حصرها وعدها ، لان حماة الوطن حرامييه