كلينتون تقرر تسليم المساعدات العسكرية السنوية لمصر
واشنطن – وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة- بعثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري
كلينتون برسالة رسمية إلى الكونغرس الأمريكي ابلغت بها النواب الأمريكيين بقرارها
التراجع عن المطالب الأمريكية لمصر في مجال الديمقراطية "كشرط" لتسليمها
المساعدات العسكرية السنوية التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية بأن
كلينتون بعثت بالرسالة الرسمية بعد يوم من خطاب ألقته أمام أعضاء الكونغرس بهذا
الخصوص.
وشارت كلينتون إلى أن تسليم المساعدات
العسكرية إلى مصر يصب في المصالح القومية الأمريكية، مؤكدة أن الجانب المصري يفي بالتزاماته
المنصوص عليها في اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وكان الكونغرس الأمريكي قد علق
المساعدات السنوية لمصر وطالب الإدارة الأمريكية بتقديم تقرير يؤكد ان القاهرة
تلتزم باتفاقية السلام مع إسرائيل بالإضافة إلى التزامها بمعايير الديمقراطية وحماية
حقوق الإنسان.
من جانبها ذكرت صحيفة "نيويورك
تايمز" الأمريكية ان أسباب اتخاذ القرار بتسليم المساعدات لا تتعلق بالعملية
الديمقراطية بمصر، بل بمصالح الشركات الأمريكية التي تبيع الأسلحة للجيش المصري.
وأوضحت الصحيفة ان الإدارة الأمريكية لا تريد قطع المساعدات، علما بأن هذا الأمر
يؤدي الى تجميد العقود بين مصر ومنتجي الأسلحة الأمريكيين، ما يسفر عن فقدان
العديد من عمال تلك الشركات فرص عملهم. وأضافت أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تجنب
حدوث ذلك خلال سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر في الولايات المتحدة.
و يشار إلى أن 1.3 مليار دولار من المساعدات
العسكرية تصل مصر على شكل عقود لتوريد أسلحة مع شركات أمريكية ومساعدات خبراء عسكريين
أمريكيين وتنظيم دورات تدريبية. كما تقدم واشنطن للقاهرة مساعدات غير عسكرية من
اجل تعزيز الاقتصاد ودعم المجتمع المدني في مصر بقيمة 200 مليون دولار، لكن
تسليمها أيضا مرتبط بالتزام مصر ببنود اتفاقية السلام مع إسرائيل.