-->

إعلان كريستوفر روس نيته زيارة الصحراء الغربية عجل بسحب ثقة المغرب منه


نيويورك 21 ماي 2012 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) ربطت مصادر دبلوماسية غربية من نيويورك توقيت قرار سحب المغرب ثقته من كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، مع اقتراب الزيارة الميدانية التي كان روس يعتزم القيام بها إلى المنطقة بما فيها الإقليم المتنازع عليه. ورأت المصادر أن توقيت قرار المغرب جاء كما لو كان يريد استباق زيارة روس إلى المنطقة والحيلولة دون تحققها باعتبارها المرة الاولى منذ الغزو المغربي للصحراء الغربية عام 1975، التي يزور فيها مبعوث اممي المنطقة ويعلن عن زيارة الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، لاجراء اتصال مباشر مع السكان الصحراويين.
وكان المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي، قد اعلن في وقت سابق ان كريستوفر روس لن يزور المنطقة في الوقت الحالي وهي الزيارة التي يعتقد أنها عجلت باتخاذ قرار المغرب بسحب ثقته منه.
يذكر أن كريستوفر روس أعلن بعد آخر جولة مباحثات غير رسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو جرت في مانهاست قرب نيويورك في مارس الماضي عن نيته "زيارة مطولة لأراضي الصحراء الغربية" كانت ستكون الاولى من نوعها لمبعوث للأمم المتحدة. يذكر ان كريستوفر روس سبق له أن زار مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف بالجنوب الجزائري، حيث توجد ادارة وتنظيم البوليساريو.
وذكرت نفس المصادر ان تخوف المغرب من أن تشتعل انتفاضة جديدة في الإقليم الخاضع إداريا للمغرب تزامنا مع زيارة كريستوفر روس إلى المنطقة.
وطبقا لذات المصادر فإن توقيت قرار المغرب يجعله كما لو كان "إجراء استباقيا للحيلولة دون زيارة روس للمنطقة". وهو ما يفسر حسب نفس المصادر، تجديد بان كي مون، الأمين عالم للأمم المتحدة، "ثقته الكاملة" في مبعوثه الخاص، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ صراع الصحراء الغربية .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *