لماذا البرتغال أقرب من إسبانيا إلى ريال مدريد؟ ( تحليل ) .
بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 / بولندا وأوكرانيا ( وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة )
كيف تضم تشكيلة منتخب إسبانيا في يورو 2012 أربعة لاعبين من صفوف ريال مدريد المتوج بالليجا ولا تتأثر طريقة لعبه بالفريق الملكي؟
فالبرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني ريال مدريد كشف عن غضبه من وسائل الإعلام الإسبانية التي وصفت أداء منتخب بلادها بطريقة برشلونة، بالرغم من كون فريقه هو المتوج ببطولة الليجا.
ولكن الحقيقة هي أن تتويج ريال بالليجا أفاد منتخب البرتغال أكثر مما أفاد نظيره الإسباني، حتى وإن كانت تشكيلة الماتادور تضم أربعة لاعبين مقابل ثلاثة فقط في البرتغال.
ولهذا أكثر من سبب أولها مراكز هؤلاء اللاعبين في الملعب ومدى تأثير وجودهم في الملعب على الأداء دون غيرهم.
فإسبانيا حقا تضم أربعة لاعبين من ريال ولكن اللاعبين الأربعة من بينهم الحارس إيكر كاسياس الذي لن تتأثر طريقة لعب اللاروخا بالتأكيد بمركزه بالإضافة إلى المدافعين سيرخيو راموس الذي عوض بالفعل غياب كارليس بويول عن البطولة و"الزبون" ألفارو أربيلوا الذي يضر وجوده أكثر من عدمه في ريال نفسه.
واللاعب الوحيد المؤثر في تشكيلة إسبانيا من الميرنجي هو شابي ألونسو مايسترو الوسط والقادر على الربط بين الدفاع والخط الأمامي الذي يسيطر عليه برشلونة تماما.
وبالتأكيد منتخب يضم أندريس إنيستا وشابي هرنانديز وسيسك فابريجاس سيكون أدائه نسخة من برشلونة، حتى لو فاز ريال بدوري الأبطال وليس الليجا فقط.
إن تصريحات مورينيو تليق أكثر على منتخب بلاده بالنظر إلى أن محركات برازيل أوروبا استفادت أكثر من قيادة بيبي للدفاع وانطلاقات كريستيانو رونالدو نجم الفريق على الجانب الأيسر بمساندة الظهير فابيو كوينتراو.
و وجود الثلاثي في البرتغال يفيدها أكثر من استفادة إسبانيا من ضم حارس مرمى ومدافعين ولاعب وسط ويتشابه مع اعتماد الماتادور الأساسي على لاعبي برشلونة.
فالبرتغال ظهرت بشكل مدريدي تماما في دور المجموعات وكافحت أمام ألمانيا وهولندا المرشحتين للتتويج بنفس طريقة مورينيو التي نجح بها في إسقاط برشلونة، حتى أنها عانت من نفس المشاكل التي تواجه ريال في مبارياته.
وتعتمد البرتغال على طريقة 4-2-3-1 وهي أشبه ما يكون لطريقة لعب الميرنجي والتي أحيانا ما تتغير إلى 4-4-2 صريحة في المباريات التي يستضيفها سنتياجو برنابيو بالاعتماد على رأسي حربة.
هجوم البرتغال
رأس حربة صريح غير مهاري، هو ما تعتمد عليه خطتي البرتغال وريال مع الاعتماد بشكل أكبر على قدرات خط الوسط الهجومية.
فباولو بينتو المدير الفني للبرتغال لا يمتلك سوى حلين هجوميين هما هيلدر بوستيجا الذي يعتمد عليه بشكل أساسي وبديله الشاب نيسلون أولفييرا، وهو أشبه بحال مورينيو في ريال الذي يعتمد على أحد الثنائي كريم بنزيمة وجونزالو إيجواين.
إحراز بوستيجا هدف واحد من أصل خمسة أهداف سجلتها البرتغال يعكس المعاناة الهجومية لبرازيل أوروبا، ولذلك تعطل تأهل البرتغال حتى افتتح رونالدو التسجيل في اليورو في مباراة هولندا.
الأمر مشابه في ريال مع رونالدو الذي أحرز 46 هدفا في من أصل 121 هدفا سجلها ريال في مباريات الليجا اعتمد فيها على رأس حربة وحيد على الأقل.
الأمر الوحيد المختلف عن ريال هو أن البرتغال تعتمد على سرعة ناني على الجانب الأيمن مفضلة الاختراق من الأجناب، عكس الميرنجي الذي يعتمد على مساندة أوزيل وأحيانا كاكا لرونالدو للاختراق من العمق خاصة في الفترة التي غاب فيها الجناح أنخيل دي ماريا للإصابة.
ويظهر من خلال الصورة أن رونالدو أكثر من حاول على المرمى في مباراة هولندا، في حين لم يسدد بوستيجا أي كرة على المرمى الهولندي وسدد بديله كرة واحدة فقط.