عنف القوات المغربية يفرق فبرايريين و يصيب صحفيا أمام البرلمان
الرباط- وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة – أقدم يوم أمس الأربعاء، فريق
مختلط من القوات المغربية، مشكّل من عناصر الشرطة والقوات المساعدة، على تفريق جمع
الفبرايريّين المحتشدين أمام البوّابة الرئيسة للبرلمان، وجاء هذا التدخّل
بفجائيّة وعقب تجمّع نشطاء تنسيقية الرباط من شباب الحراك تلبيّة لنداء تظاهر سبق
تعميمه.
وكان الفبرايريّين قد أعلنوا نيّتهم الاحتجاج، على الساعة السادسة من يوم
الأربعاء، بتوجيه خروجهم للشارع ضدّ "الطقوس المخزنيّة" في ارتباط بحفل
الولاء الذي احتضنه القصر الملكيّ بالعاصمة قبل يوم واحد.
و لكن القوات المغربية تدخّلت بالضرب في حقّ الحاضرين من فبرايريّي الرباط
والنواحي، مستعملة في ذلك الرفس واللكم وضربات الهراوات.. وأتى كلّ ذلك على حين
غرّة ودون رصد لما يقتضيه التشريع من وجوب بروز حامل لـ "شارة التدخّل
بالقوّة" في صدارة القوات وأيضا ما يكفله القانون من تلقّي المتظاهرين لثلاث
إخطارات بالتفرّق قبل تشتيتهم بالقوة.
وتعرّض صحفيّ وكالة الأنباء الفرنسيّة، عمر بروكسي، لاعتداء مُدْمٍ لحقه اثر
هذا التدخل العنيف للقوات المغربية.
و قامت القوات الأمنية بعد ذلك بحملة تمشيط مفرطة على طول شارع محمّد الخامس
طيلة ساعة من الزمن، كمَا تمّ اللجوء إلى مطاردة كل "مشتبه" في انتمائه
لحركة "20 فبراير" من الشبان المتجمّعين بالشارع المفصلي لديناميّة
السير والجولان بالرباط.. بل امتدّ الأمر إلى حدّ قصد القوات المغربية لفضاء
استقلال القطارات من محطّة "الرباط المدينة" بحثا عن "فبرايريّين
مفترضين".