السفير الصحراوي بالجزائر يثمن دعم الجزائر والطبقة السياسية للقضية الصحراوية
ثمن سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، اليوم الأربعاء، جهود الجزائر قيادة و شعبا، و طبقة سياسية في دعم القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وقال السفير الصحراوي ، لدى استقباله، مساء اليوم الأربعاء من طرف الامين العام، لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أن" لقاءه بقيادة الحزب يأتي لاطلاعها باخر تطورات القضية التي دخلت منعرجا حاسما".
وأضاف أن اللقاء يأتي كذلك "ليقيننا ان المساندة الحزبية، و الشعبية المتنوعة، و رفع الصوت مجددا رفضا للسياسيات المغربية التي يحاول النظام المغربي فرضها، لا بد أن يجسد في برامج و خطط دعم" للقضية.
وعبر السيد طالب عمر عن ارتياحه الكبير "للتفهم و المساندة"، التي وجدها عند قيادة الحزب و التي وصفها ب"صديقة القضية " التي "تملك كل الخبرة و التجربة في العمل التضامني مع الشعب الصحراوي".
وصرح الدبلوماسي الصحراوي لوأج على هامش اللقاء " أن جبهة البوليساريو ستعمل على تكثيف هذا العمل التضامني مع كل الطبقة السياسية و المجتمع المدني، حتى يبقى صوت القضية مسموعا"، مشيرا في ذات السياق " للحاجة للاستفادة من تجارب العمل الحزبي، خاصة في مجال التكوين السياسي و الدبلوماسية البرلمانية".
وهو ما يستدعي حسبه "تنسيق اكبر مع الطبقة السياسية في الجزائر، حيث شرع في اتصالات مع عدة أحزاب لبرمجة لقاءات أخرى".
وعبر عضو الامانة الوطنية، لجبهة البوليساريو، عن ارتياحه، "للإجماع الوطني القائم في الجزائر، بخصوص دعم القضية الصحراوية".
ولفت إلى أن القضية الصحراوية تمر "بمنعرجات لها خطورتها، من حيث عراقيل النظام المغربي، و محاولة تغييره للوضع القائم في الإقليم، الذي لم يقرر مصيره بعد، ويتصرف فيه المغرب كانه ملك له"، معبرا عن استنكاره، "لصمت الامم المتحدة و مضي اكثر من 15 شهرا دون تعيين مبعوث اممي".
ووجه السفير الصحراوي انتقادات لفرنسا قائلا " نحن واعون بالدور السلبي الفرنسي وبالملموس في مجلس الامن و الاتحاد الاوروبي" مذكرا بأخر تجاوزاتها التي تمثلت في فتح مركز جديد للشبكة دور افريقيا الفرنكوفونية ومشروع إنتاج الطاقة الهوائية في العيون المحتلة و هو ما يتناقض مع موقف فرنسا التي تقول انها لا تعترف بسيادة للمغرب على الأراضي الصحراوية".
من جهته جدد الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ، الطيب زيتوني، دعم قيادة الحزب و مناضليه، "للأخوة الصحراويين في نضالهم ضد الاحتلال المغربي"، مشددا على ان هذا الدعم " عقيدة و مبدأ ثابت يستمده الحزب من القيم النوفمبرية لثورة التحرير المباركة، كما انه موقف الدولة الجزائرية، وموقف الشعب الجزائري، لان الامر يتعلق بقضية استعمار،و بتطبيق لوائح أممية".
ودعا زيتوني الى خلق ارضية بين الأحزاب والنقابات والجمعيات للتضامن ولخلق شراكة حقيقية مع الشعب الصحراوي".
و كشف في الأخير عن ندوة يعتزم الحزب تنشيطها شهر ديسمبر المقبل حول حق الشعوب في تقرير مصيرها.