بانكيمون يعين المغربي جمال ابن عمر مساعدا له في أعلى منصب دبلوماسي دولي

نيويورك 02اغسطس2012(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون المغربي جمال ابن عمر في منصب مساعد الأمين العام لهذه المنظمة الدولية، وبهذا يعتبر جمال ابن عمر الذي كان معتقلا سياسيا في المغرب المغربي الذي تبوأ أعلى منصب دبلوماسي حتى الآن.
وأعلن الناطق باسم الأمم المتحدة مارتين نيسركي أمس الأربعاء أن الأمين العام للأمم المتحدة قد عين جمال ابن عمر في منصب مساعد الأمين العام بسبب نجاحه في مهمته في اليمن خلال الفترة الانتقالية في هذا البلد.
ويعمل جمال ابن عمر وهو من أصل أمازيغي ومن مدينة تطوان في الأمم المتحدة منذ سنة 1994 وتولى مناصب متعددة في برنامج التنمية "بنود" وحقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية، كما عمل في أفغانستان والعراق وقرابة 30 دولة في مجال إرساء حقوق الإنسان وحل النزاعات.
وكان جمال ابن عمر معتقلا سياسيا في المغرب في السبعينات عندما جرى اعتقاله في موجة الهجمة الشرسة التي تعرض لها اليسار المغربي، وغادر المغرب في الثمانينات ليلتحق بصفوف أمنيتي أنترناشيونال ثم مؤسسة جيمي كارتر والأمم المتحدة. وتبقى وساطته في الأزمة اليمينة خلال الربيع العربي من أبرز المهام التي تولاها حتى الآن والتي نجح فيها وجنب اليمن حربا أهلية، كما جعلته اسما دوليا برازا في مجال فض النزاعات.
ويعتبر المنصب الذي حصل عليه جمال ابن عمر، كمساعد للأمين العام للأمم المتحدة هو نتاج نضاله الخاص دون أن يتلقى أي مساعدة من الدبلوماسية المغربية، علما أن المغرب دائما تبنى سياسة التضييق على المعتقلين السياسيين الذين لم يغيروا من آرائهم.
ومن الحوادث النادرة في حياة جمال بان عمر ما وقع له سنة 1995 في جنيف خلال مناقشة ملف المغرب لحقوق الإنسان، ووجد أنه من ضمن أعضاء الوفد قدور اليوسفي الذي كان قد أشرف على تعذيبه في كوميسارية درب مولاي الشريف في الدار البيضاء خلال السبعينات، وكانت فضيحة للمغرب بكل المقاييس.