حكومة النهضة تمنح اللجوء السياسي لأبي قتادة "المتشدد" المثير للجدل
تونس(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- قال مصدر دبلوماسي عربي إن الحكومة التونسية منحت المتشدد عمر محمود عثمان أبو عمر الملقب "أبو قتادة" المقيم بلندن "اللجوء السياسي".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي الذي تربطه علاقة "أخوة" متينة بابي قتادة رتب منحه اللجوء السياسي مع الجهات المعنية في الحكومة التي يرأسها الأمين العام للنهضة حمادي الجبالي.
وتابع أن الغنوشي الذي أقام أكثر من عشرين سنة في مغتربه بلندن قبل عودته إلى تونس بعد ثورة 14 يناير (كانون الأول) "نسج علاقات قوية مع قادة الجماعات الإسلامية" التي تتخذ من العاصمة البريطانية أرضية لنشاطاتها مستفيدة من مناخ ديمقراطي تفتقره البلدان العربية".
وأكد صحة الخبر القيادي في التيار السلفي الجهادي في الأردن أبو محمد الطحاوي حيث كشف أن "الحكومة التونسية وافقت على منح ابو قتادة الموقوف في بريطانيا حق اللجوء السياسي على أراضيها".
ونقلت صحيفة "السوسنة" الأردنية عن الطحاوي قوله "ان الحكومة البريطانية يبدو أنها رافضة للعرض التونسي"، متسائلا عن أهداف إصرار الحكومة البريطانية على تسليم ابو قتادة الى الأردن، ورفضها العرض التونسي، كونه يتفق والمعايير الدولية.
ولاحظ الطحاوي أن "أبوقتادة" ـ الذي تصفه أجهزة مخابرات غربية بالذراع اليمنى لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في أوروبا ـ وافق على أن يمثل أمام القضاء الأردني شريطة أن يبقى حرا طليقا أثناء المحاكمة.
يذكر أن المحكمة العليا في بريطانيا رفضت الإفراج عن أبي قتادة أثناء دورة الألعاب الاولمبية التي اختتمت الأحد في العاصمة لندن "نظرا لما سيشكله خروجه من مشاكل استثنائية وخطرا على الأشخاص".
وتسعى المحكمة العليا لتسليم "أبوقتادة" الى السلطات الأمنية في الأردن كونه "يشكل خطرا على الأمن القومي البريطاني".