-->
نواقشوط ( وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أثار اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بوزير الدفاع الموريتاني احمد ولد ادي ولد محمد في بغداد, تساؤلات بشأن الهدف من تمتين العلاقة الامنية والعسكرية بين العراق وموريتانيا في هذا التوقيت بالذات.
واستناداً الى مصادر في وزارة الدفاع العراقية, تبدأ الكليات العسكرية العراقية هذا العام استقبال الطلبة المورتانيين على نفقة الحكومة العراقية, كما ستقدم حكومة المالكي الدعم المادي لنظيرتها المورتانية لتعزيز عملية مكافحة الارهاب في شمال افريقيا.
واعتبرت مصادر عراقية وجود قيادات من "حزب البعث" المنحل في موريتانيا يمثل ملفاً حيوياً لحكومة المالكي للتقارب مع نواكشوط على أمل تسليم بعض هذه القيادات الى بغداد بالطريقة نفسها التي جرى فيها تسليم رئيس المخابرات في النظام الليبي السابق عبد الله السنوسي إلى السلطات الليبية الجديدة, خاصة إذا تأكدت المعلومات التي تفيد ان رئيس المخابرات في النظام العراقي السابق طاهر حبوش قد يكون موجوداً على الاراضي الموريتانية.
كما ترى نفس المصادر ان فكرة نشر المذهب الشيعي في دول شمال افريقيا العربية ربما يكون مطروحاً كما تفعل بقية الدول التي تريد نشر عقائدها في الدول الاخرى, "لأن موضوع التشيع اثير في دول مثل المغرب وموريتانيا في الفترة القريبة السابقة", مشيراً إلى أن "موريتانيا تعد من الدول الفقيرة والتي تحتاج الى الدعم المادي الخارجي".
واشارت تقارير سياسية في بغداد الى ان ايران تملك اقوى محطات نفوذها في منطقة شمال افريقيا في موريتانيا, وان تحرك المالكي باتجاه هذه الدولة لا يمكن ان يكون بمعزل عن التنسيق مع طهران في ظل ستراتيجية امنية مشتركة بين الدولتين, لمساندة الأجهزة الأمنية في دول مثل موريتانيا والجزائر والمغرب ومالي والسنغال لمواجهة التنظيمات المسلحة المرتبطة بتنظيم "القاعدة", والتي يعتقد انها تشكل خطراً على الأمن القومي العراقي والايراني لأن بعض المعتقلين من "القاعدة" في العراق يحملون الجنسية الموريتانية.