-->

تواصل الاحتجاجات في العالمين العربي والاسلامي ودول اوروبية ضد الفيلم المسيء للاسلام


عواصم (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) متدت الاحتجاجات على الفيلم الاميركي الذي ينتهك حرمة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الى استراليا ودول اوروبية، في وقت تتواصل الاحتجاجات على امتداد العالم الاسلامي.
يأتي ذلك في وقت اعلنت الولايات المتحدة أنها ستعزز وجودها في المنطقة بارسال قوات من المارينز الى السودان واليمن وليبيا، فيما أعلنت الخرطوم رفضها لهذا الطلب، كما طالب البرلمان اليمني برحيل قوات المارينز التي دخلت البلاد مؤخرا.
وقد تواصلت في باكستان الاحتجاجات على الفيلم الاميركي المسيء للاسلام ولنبي الرحمة، منددة بالاساءات الغربية للمقدسات الاسلامية، وتظاهر آلاف الباكستانيين بمشاركة شخصيات حكومية ومسيحية، في مسيرات سلمية جابت شوارع عدة مدن بينها اسلام آباد وكراتشي.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للولايات المتحدة وسياساتها، كما أحرقوا العلم الاميركي ودمية للرئيس الاميركي باراك اوباما، وعبر المحتجون عن غضبهم من محاولات تشويه صورة الاسلام وأكدوا استعدادهم للتضحية من اجل الدفاع عنه وعن مقدساته.
وفي فرنسا، اعتقلت الشرطة نحو مئة شخص في باريس شاركوا في تظاهرة قرب السفارة الاميركية ووزارة الداخلية احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام.
وقالت مصادر امنية إن عشرات الرجال والنساء من مسلمي فرنسا تظاهروا في محيط السفارة الاميركية وأمام وزارة الداخلية الفرنسية المجاورة، ونشرت قوات الشرطة تعزيزات امنية كبيرة في المكان، ما تسبب باندلاع اشتباكات بين الجانبين.
وفي بلجيكا، اعتقلت الشرطة في انفير شمالي البلاد نحو 120 شخصا شاركوا في تظاهرة احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام بعد مواجهات مع قوات الامن.
وفي بروكسل تظاهر المئات، ورددوا شعارات معادية للولايات المتحدة وأحرقوا العلم الاميركي، وتدخلت الشرطة عندما حاول المتظاهرون الخروج الى الشوارع الرئيسة، ما أدى الى صدام بين الجانبين.
وقد اعترفت الشرطة باستخدام الهراوى ضد المتظاهرين، نافية وقوع اصابات بينهم.
أما في مصر فقد سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير ومحيط السفارة الاميركية في القاهرة بعد أن قامت قوى الأمن بإخلاء المكان من المحتجين الذين سقط منهم شهيدان وعشرات الجرحى.
هذا وطالبت قوى سياسية مصرية بتفعيل قوانين دولية تجرم الإساءة للأديان السماوية.
وفي العراق، جدد رئيس الوزراء نوري المالكي إدانته للفيلم المسيء للاسلام وللرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، واعتبر الفيلم عملا اجراميا، متهما منظمات صهيونية بالوقوف وراءه، تسعى الى اثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين.
وحذر المالكي الدول التي ساعدت في الترويج للفيلم من نشر مثل هذا العمل، وطالب بتجريم منتجيه ومحاكمتهم من قبل المجتمع الدولي، مؤكدا أن المسلمين لا يسمحون لأحد بالاعتداء على مقدساتهم.

Contact Form

Name

Email *

Message *