جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين تدين اختطاف وتعذيب مواطن في مدينة الداخلة جنوب الصحراء الغربية
واستغربت الجمعية لاقدام سلطات الاحتلال المغربية على اعتقال وتعذيب هذا المواطن بالرغم من اقتراب زيارة للمقرر الاممي الخاص بالتعذيب وكل الممارسات المهينة المتوقع ان يشرع في زيارة للمغرب والصحراء الغربية انطلاقا من يوم 14 سبتمبر الجاري.
وفيما يلي النص الكامل للبيان مع تفاصيل عملية الاعتقال والتعذيب.
بيان جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين التاريخ: 9.9.2012
علمت جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين ان سلطات الاحتلال المغربية اعتقلت اليوم المواطن الصحراوي "البكاي العرابي" بمدينة الداخلة المحتلة على الساعة 12:00، على خلفية عضويته في لجنة الحوار لمخيم "اكديم ازيك".
وقد تم اعتقال المواطن الصحراوي "البكاي العرابي" عند احد الحواجز الامنية التي تضربها قوات الاحتلال المغربية على محيط مدينة الداخلة المحتلة، وبالضبط عند الحاجز المؤدي إلى مدينة اوسرد من طرف حرس وشرطة المعبر، وانهالوا عليه بالضرب ومورست عليه شتى انواع التعذيب النفسي والجسدي من قبل حرس المعبر والشرطة المغربية، لتسلمه هذه الاخيرة فيما بعد إلى ما يسمى بقوات الدرك الملكي الذي مارس بدوره عليه شتى انواع التعذيب والتنكيل النفسي والجسدي.
وفي ذات السياق علمت الجمعية بان قوات الدرك الملكي سيرحل المعتقل السياسي والمواطن الصحراوي "البكاي العربي" إلى مدينة العيون عقب الانتهاء منه.
وللذكر فان "البكاي العرابي" من مواليد 1976 متزوج وله ابنتان.
وجدير بالذكر ان هذه الحملة التصعيدية من طرف قوات الاحتلال المغربية جاءت عقب اصدار مركز روبرت كينيدي تقريره الاولي حول زيارته للصحراء الغربية والذي يدين فيه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، والذي اعتبر بان الجو السائد لدى الصحراويين في المناطق المحتلة يلفه الكثير من الخوف والرعب.
كما جاء هذا الاعتقال كعدم اكتراث من قبل سلطات الاحتلال المغربية للزيارة المرتقبة هذا الشهر للمقرر الاممي الخاص لمناهضة التعذيب للمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وعليه فان جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين تدين بشدة عملية الاعتقال الهمجية للمعتقل السياسي والمواطن الصحراوي "البكاي العرابي"، وتطالب من المنتظم الدولي بالضغط على الدولة المغربية لإطلاق سراحه وسراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن كافة المختطفين والمفقودين الصحراويين.
كما تطالب الجمعية بفرض توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.