-->

الشعب الصحراوي يحيي عيد الأضحى مقسما بفعل الاحتلال وخطب العيد تحث على الوحدة

ولاية السمارة 24 سبتمبر 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء
المستقلة) أحتفل الشعب الصحراوي الخميس، على غرار باقي الشعوب المسلمة، بأول أيام عيد الاضحى المبارك، وسط أجواء من الفرحة المنقوصة نتيجة لواقع الاحتلال واللجوء الذي يعانيه منذ أكثر من اربعة عقود
وقد اقيمت صلاة عيد الاضحى المبارك صبيحة يوم الخميس بمختلف الولايات بمخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة من الصحراء الغربية حيث اقام رئيس الجمهورية صلاة العيد بمنطقة امهيريز المحررة.

وبولاية السمارة احتشد الالاف من المصلين فى الساحة التى تتوسط الولاية, وعلى الساعة الثامنة صباحا شرع الامام محمد عالي بشري فى اقامة الصلاة وعند شروعه فى الخطبة ركز الامام على التسامح ونشر القيم الفاضلة ونبذ كافة اسباب الخلاف والشقاق، مؤكدا على ضرورة الوحدة ورص الصفوف لمواجهة الظلم والاضهاد الذي يتعرض له الشعب الصحراوي.

في ظل استمرار معاناة اللجوء والتشرد, وكذا التركيز على تحقيق اسباب النصر التى يجب ان تشغل الضمير والفكر وتسيطر على الوجدان وقبل ان ينهى الخطبة حث جمع المصلين على الاعتدال والوسطية فى جميع الامور مما يتفق والشرع والعقل خاتما الخطبة بالدعاء الى الامان فى الاوطان والرزق الحلال والفرج والعودة الى الاوطان, ليتفرق الجميع للتسامح .
كما تطرقت خطب العيد بمختلف ولايات الجمهورية الصحراوية، إلى الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين، نتيجة الاحتلال المغربي لأراضي الصحراء الغربية.
وركزت الخطب على نعمة الأمن، داعية إلى الحرص الدائم على المحافظة على هذه النعمة من خلال إتباع تعاليم الإسلام السمحة من إشاعة للفضائل بين أفراد المجتمع والأخذ على يد المفسدين، و أن يكون الجميع عينا ساهرة على امن البلاد.
ولم يغب واقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الذي ترتكبه القوات المغربية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، من اغتصاب واعتقال واعتداءات مختلفة، من نص الخطب، حيث أكدت على وقوف الشعب الصحراوي إلى جانب كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية.
و ميزت أجواء العيد بمخيمات اللاجئين الصحراويين مظاهر ذبح الاضاحي و التكافل والتضامن الاجتماعيين من تبادل للزيارات بين الأقارب والأصدقاء، وعيادة للمرضى و بذل للمحتاجين.
و في سياق متصل، ومن على جبل الرحمة العتيق في مشعر عرفات، وقف الحجاج الصحراويين بعرفة بعد أن صلوا الظهر والعصر جمعا وقصرا ضمن أكثر من ثلاثة ملايين حاج، قدموا من كل قارات العالم لاداء ركن الحج الاكبر متضرعين للرحمان باستجابة دعاءهم وعيونهم على وطنهم السليب.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *