محمد السادس يعود من باريس بخفي حنين دون عقد لقاء مع الرئيس الفرنسي
غادر الملك المغربي محمد السادس إقامته في باريس عائدا الى المغرب دون إجراء لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو مؤشر على استمرار غيوم في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان الملك المغربي محمد السادس قد قصد إقامته في باريس يوم 15 أبريل/نيسان الجاري بعد عيد الفطر، واعتبر المهتمون بالعلاقات الثنائية بين باريس والرباط الانفراج الكبير في العلاقات بلقاء بين أعلى مسؤولين في البلدين، الملك محمد السادس والرئيس ماكرون.
وعاد الملك المغربي الى بلاده نهاية الأسبوع الجاري بخفي حنين دون عقد اللقاء، وراهن المهتمون بالعلاقات الثنائية على حدوث اللقاء بعد سلسلة من زيارت وزراء فرنسيين الى المغرب أهمهم وزير الداخلية دارمنان الذي التقى بنظيره المغربي لفتيت، كما كانت زوجة ماكرون قد استقبلت الأميرات المغربيات الثلاث، مريم وأسماء وحسناء في مأدبة غداء في شانزلزيه، وهن شقيقات الملك.
واعتاد الرؤساء الفرنسيون استقبال الملك المغربي عندما يكون في زيارات خاصة لباريس، وغاب هذا التقليد عند الرئيس ماكرون، وهو مرتبط بالأزمة في العلاقات الثنائية التي انفجرت خلال صيف 2021 بعدما وجهت فرنسا اتهامات مبطنة الى المغرب بأنه تجسس على ماكرون بالبرنامج الإسرائيلي بيغاسوس، ويقول المغرب أن سبب الأزمة هو امتناع فرنسا عن تأييد سيادة المغرب على الصحراء الغربية المحتلة.
ومن الممكن أن اللقاء بين ماكرون والملك محمد السادس سيحدث في قمة رسمية بعد أن يكون البلدان قد قاما بتصفية جميع الملفات العالقة والشائكة ومنها موقف باريس من الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب منذ العام 1975 ويرتكب مجازر في حق شعبها.