العدل والإحسان من تركيا تنافس"إمارة أمير المؤمنين" المهيمنة على السلطة والثروة في المغرب
اسطنبول(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) احتضنت مدينة إسطنبول التركية أشغال المؤتمر العلمي الدولي الأول حول" مركزية القرآن في نظرية المنهاج النبوي لعبد السلام ياسين" طيلة يومي السبت والأحد. وأشرف على تنظيم هذا المؤتمر المركز الدولي للأبحاث والدراسات التربوية والعلمية والمعهد الأوروبي للعلوم الإسلامية بتنسيق مع مركز وقف دراسات العلوم الإسلامية، وحضره حوالي 51 باحثا من عشرين بلدا، واستطاعت جماعة العدل والإحسان المغربية المحضورة من خلال هذا المؤتمر ان تظهر امتدادات فكرها على صعيد العالم الإسلامي بل وتؤكد انتقالها الى منافسة "إمارة أمير المؤمنين" المفروضة على المغاربة عنوة والمخالفة لروح الاسلام وذلك بعدما بدأت الجماعة تتحكم في الشأن الديني وسط الجاليات المغربية في أوروبا.
وامتدت أشغال هذا المؤتمر على مدي يومين السبت و الأحد 1 و 2 ديسمبر، وعبر ثماني جلسات دراسية قدم فيها المتدخلون عصارة بحثهم حول موضوع المؤتمر.
وخرج المؤتمر بجملة من التوصيات أهمها الدعوة إلى "عقد مؤتمرات اخرى حول جوانب أخرى من فكر عبد السلام ياسين"، إدراج كتابات مؤسس جماعة العدل والإحسان في الاهتمام الجامعي والأكاديمي، إعادة طبع مؤلفات عبد السلام ياسين وتوسيع دائرة نشرها.
واعتبرعزام التميمي مدير معهد الفكر السياسي الإسلامي بلندن وعضو مجلس إدارة قناة حوار في تصريح له أنه "كان بوسع المشاركين أن ينعقد هذا المؤتمر بالمغرب" , وكانت مصادر مقربة جماعة العدل والإحسان قد اعتبرت هذا المؤتمر الدولي المنعقد بإسطنبول حول فكر عبد السلام ياسين، مؤشرا على أن حركة العدل والإحسان حلقة محورية وقاعدة أساسية في بناء الحركة الإسلامية المعاصرة.
واكدت ذات المصادر أن المؤتمر يشكل فرصة لإزالة التعتيم و الحصار المفروض على فكر الجماعة وتجاوز الإقصاء والتهمش من قبل الإعلام المغربي الرسمي والنخب الفكرية المغربية، وتضيف ذات المصادر مبرزة ان المؤتمر الذي يتناول فكر عبد السلام ياسين إنما هو دليل على كون مؤسس الجماعة شخصية إسلامية بارزة على الصعيد الإسلامي.
ومن خلال هذا المؤتمر، تؤكد جماعة العدل والإحسان حضورها الإشعاعي في الخارج كتنظيم فكري وسياسي محاولة بذلك منافسة "إمارة أمير المؤمنين" المهيمنة على الثروة والسلطة باسم الدين في المغرب وهذه الخطوة من الجماعة تأتي بعدما استطاعت تأكيد قوتها وتحكمها في تسيير الشأن الديني وسط الجالية المغربية في عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا واسبانيا