متظاهرون عراقيون : ندين الفساد المالي والإداري بالبلاد
العراق ـ تقرير/ وتين البصري (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) في تطور ذو دلالات لافتة شهدت المناطق العراقية سلسلة إحتجاجات وتظاهرات حاشدة نظمها مقلدو المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني اليوم الجمعة 30-11-2012م المصادف 15/ من شهر محرم لسنة 1434هـ والتي أصبحت لهم سمة شبه يومية في الشارع العراقي وبإسلوب حضاري ؛ انتقدت سياسة الدولة حيث السرقات والرشوى والاحتيال والاختلاس والهدر والمشتريات والعقود الوهمية أو غير السليمة والتي سببت فيما أكدته الكثير من الاحصائيات الصادرة عن المنظمات العالمية المعنية بشؤون النزاهة ومكافحة الفساد المالي والإداري على ان العراق يحتل الصدارة بين دول العالم بالفساد بقوة واقتدار وإصرار ولعدة سنوات متتالية ، على الرغم من وجود الكثير من الدوائر الرقابية كهيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومكاتب المفتشين العموميين ودوائر الرقابة الداخلية في الوزارات , والتي من المفروض ان تعمل جميعها على مراقبة الاداء الحكومي في المجالات المالية والادارية بصدق وإخلاص .
شارك بهذه التظاهرات التي اطلق عليها عنوان ( ثورة الحسين صرخة بوجه الفساد المالي والإداري ) جموع غفيرة من أبناء الشعب العراقي المظلوم ومن كافة شرائحه الذين عبروا عن استيائهم للوضع الراهن في العراق وإنعدام الخدمات و انتشار البطالة وتفشي الأمراض و الأوبئة و الفساد المنتشر في المؤسسات الحكومية , مما جعل العراق ينافس الدول المتخلفة وعديمة الحضارة وحديثة الاستقلال وكثيرة الفوضى والاضطراب على المراكز الإولى في الفساد حسب تصنيفات مختلف المنظمات الدولية المعنية به .
فشدد المتظاهرون على إن العراق قد تربع على العرش العالمي للفساد ويبدو انه سيبقى بطلا لايُنافس وسيدا لا يُقهر في الفساد المالي والإداري , فحملوا لافتات عبروا فيها عن رغبتهم بحل الحكومة والبرلمان بعد ان عاث رجال السلطتين في الارض فسادا , مستنكرين ظاهرة خلق الازمات بين الساسة وضياع الأمن وتدخل دول الجوار وخراب البنى التحتية , معلنين عن رفضهم لسياسة الجور والظلم التي تمارسها الحكومة مع ابناء الشعب .
ورفعوا البوسترات التي بينوا فيها الفرق بين المنهج الانساني القويم الذي سار به الامام الحسين عليه السلام وبين السياسة الماكرة التي اتخذها رموز الحكومة العراقية وزعماء الكتل السياسية الحاكمة , مستنكرين صمت منظمات حقوق الانسان والجامعة العربية على ما يحدث لشعب العراق من ظلم وجوع وحرمان وقتل , وتهجير وإغتصاب وتنكيل , وسجن وتشريد وتطريد ...
وأطلق المشاركون بالتظاهرات شعارات طالبت بحقوق الشعب العراقي وأدانت الوعود الحكومية والعملية السياسية مناشدين الإعلام بالوقوف مع محنة العراق بصدق وإخلاص من خلال كشف الحقائق التي يراد طمرها , وإبراز كل فساد أضر بالشعب , وتبيان الحال المأساوي الذي يعيشه العراقي في ظل حكومة لن تهتم الا بمصالحها الضيقة على حساب الفقراء والمحتاجين والمحرومين