تنامي المجموعات التطوعية للشباب الصحراوي بمخيمات اللاجئين رغم العقبات

مخيمات اللاجئين الصحراويين (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تشهد الساحة الصحراوية بمخيمات اللاجئين الصحراويين ميلاد عشرات المجموعات التطوعية التي تحمل معاني التعاون والاخاء وتشجع الأعمال الخيرية والإنسانية التي هي أساس القيم الانسانية وتبعث روح المبادرة في اوساط الشباب الصحراوي الذي يعيش غالبيته فراغ قاتل في مخيمات اللاجئين الصحراويين امام انعدام فرص عمل وصعوبة الاندماج في الموسسات الصحراوية امام الظروف الصعبة التي يعيشها الصحراويين بسبب الاحتلال المغربي لوطنهم وحالة اللجوء التي يعيشونها خارج ارضهم.
المجموعات التطوعية نتاج هذا الفراغ لتفتح المجال امام الشباب للابداع، فولدت مجموعة الصمود، مجموعة المجد، مجموعة رسل السلام، مجموعة الخنكة، وغيرها من المجموعات التي تحمل اسماء وشعارات مشابهة .
مجموعة شباب الصحراء الغربية للاعمال الخيرية على سبيل المثال تقول في ادبياتها بانها مجموعة خيرية إنسانية ذات طابع اجتماعي تخلو من أي توجه سياسي أو فكري تهدف إلى النهوض بالمجتمع وترقيته والعمل من اجل مساعدة المحتاجين وبعث روح التعاون والتكاثف بين أفراد المجتمع الصحراوي تحت شعار  " إيمان / عمل / استمرارية تأسست من طرف مجموعة من الشبان الصحراوين.

وينحصر نشاط هذه المجموعات في القطاع الاجتماعي كالقيام بزيارات لـ( مراكز جرحى الحرب ، المستشفيات ، مراكز ايواء ذوي الاحتياجات الخاصة ، السجون ، المسنين ورعاية العجزة ، المدارس ، روض الاطفال ، إعانة المرضى ، المعوق ، المسن ، التواصل مع الشيوخ، حملات التوعية ضد الافات الاجتماعية ..

لكن جل هذه المجموعات التي تعتمد على إمكانيات ذاتية تعاني هي الاخرى من عدم مساعدة الدولة لنشاطاتها والتعاطي السلبي في بعض الأحيان مع بعض الاعمال التي تقوم بها وهو ما تسبب في تجميد نشاط بعض هذه المجموعات التي تفتح المجال امام الشباب ليمسك زمام المبادرة ويبني مشاريع انسانية تساهم في التخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين وتسهل في ادماجهم داخل العمل الجمعي.