-->

بيان 13 يناير للتظاهر الأحد يهدد الملكية في المغرب


الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) يستمر بيان 13 يناير الجاري المتعلق بالدعوة للخروج للتظاهر في مختلف المدن المغربية في هذا اليوم يثير الجدل حول مصدره والذين يقفون وراءه، لكنه في العمق يكشف عن ارتفاع المطالب من خلال تحميل المؤسسة الملكية ما يجري في البلاد من اختلالات.
وظهر البيان منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في شبكات التواصل الاجتماعي من خلال النداء الى التظاهر في كبريات المدن المغربية للتنديد بالفساد الأحد المقبل.
وخلق جدلا قويا وقلقا لدى السلطات المغربية.
لكن يبقى البيان منعطفا لسببين، لأنه أول بيان يركز على الملكية ويوجه لها اتهامات قوية بمسؤوليتها في "فساد البلاد"، وهو يدخل ضمن خطاب "ارحل" الذي يعتبر من العلامات الرمزية "للربيع العربي"، والسبب الثاني أنه ينقل الانتقاد القوي للملكية المغربية من "العالم الرقمي" الى الشارع المغربي. ويذكر أن النقد الموجه الى الملكية في المغرب في شبكات التواصل الاجتماعي ارتفع خلال سنة 2012 بشكل كبير، وزاد صدور كتاب "الملك المفترس" في فرنسا في ارتفاع هذا النقد.
وعلاقة بالنقطة الأخيرة، سبق لتظاهرات لحركة 20 فبراير أن رددت وبشكل محدود شعارات ضد الملكية لكنها المرة الأولى التي تجد الملكية نفسها المحور الرئيسي لتظاهرة منددة بالفساد والاختلالات السياسية والاجتماعية.
ويأتي بيان الدعوة للتظاهر ليبرز استمرار الربيع العربي وانتقاله الى الضغط على الملكيات، لأن البيان يؤسس لثقافة النقد العلني للمؤسسة الملكية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *