فشل مفاوضات الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي بسبب مياه الصحراء الغربية .
الاتحاد الأوروبي / المملكة المغربية ( وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة ) إنتهت جولة المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي احتضنتها الرباط يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري بعدم التوصل الى تجديد اتفاقية الصيد البحري بين الطرفين، حيث شكل موضوع الصحراء الغربية العائق الرئيسي.
وتأتي هذه المفاوضات بعد مفاوضات سابقة بين الطرفين في محاولة لتجاوز قرار البرلمان الأوروبي إلغاء الاتفاقية يوم 14 ديسمبر 2011 بسبب ضمها لمياه الصحراء الغربية المحتلة من طرف المملكة المغربية منذ 1975. ويصر المغرب على أن تشمل الاتفاقية مياه الصحراء الغربية معتبرا إياها جزء من مياهه، في الوقت نفسه لا يرغب المغرب في التنازل عن التعويضات المالية التي يطالب بها وهي 36 مليون يورو ثم إجراءات بيئية معينة للمحافزة على الثورة السمكية.
في حين يريد الأوروبيون عدم ضم هذه المياه لضمان مصادقة البرلمان الأوروبي على الاتفاقية. وتتبى بعض الدول موقفا مؤيد لقرارات الامم المتحدة مما يعتبره المغرب مساس بسيادته الوهمية على الصحراء الغربية، ومن تلك الدةل السويد وهولندا وبريطانيا والدنمرك وإيرلندا، هذه الأخيرة التي تتراس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من سنة 2012، وسبق وأن أكد وزير الزراعة والصيد البحري الإيرلندي سيمون كوفيني في أكتوبر الماضي أن بلاده ستعارض أي "اتفاقية ستضم مياه الصحراء الغربية".
وستجري الجولة المقبلة في بروكسيل في نهاية الشهر الجاري، وهناك احتمال للتوصل الى اتفاق إذا قبل المغرب بتقديم بيانات مالية على أنه يستثمر جزء من الميزانية في تنمية المناطق المحتلة من الصحراء الغريية لتفادي رفض البرلمان الأوروبي للاتفاقية الجديدة.