-->

قادة حزب الاستقلال المغربي في موريتانيا بحقائب ملغمة ؟؟

نواقشوط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) وصل فجر يوم الأحد 10/03/2013 وفد من قادة حزب الاستقلال المغربي الى موريتانيا بقيادة الأمين العام للحزب حميد شباط في زيارة تدوم ثلاثة أيام.
الوفد الذي يحمل معه حقائبه ملغمة استقبل في مطار نواكشوط من طرف محمد محمود ولد محمد الأمين رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وكبار معاونيه.
ويعتبر حزب الاستقلال من اقدم الأحزاب المغربية التي تحالفت مع الملكية، وأكثرها قربا من المخزن الحاكم لعدة عقود.

وقد فاز عبد الحميد شباط بقيادة الحزب خلال المؤتمر الأخير للحزب بعد منافسة شرسة من عبد الواحد الفاسي في رسالة اعتبرها البعض ردة فعل طبيعية على فشل القيادات التاريخية التي استغلها المخزن لضرب "الإسلاميين" الذين فازوا بانتخابات 2011.
الزيارة الى موريتانيا يرى مراقبون انها تبحث عن مصالح جديدة يرضي بها الحزب الذي يشهد تهالك وتصدعات داخل صفوفه النظام الملكي لانقاذه من جديد واحياء مشاريعه التوسعية التي كادت تعص بالمنطقة المغاربية لولا الوحل الذي قاصت فيه اقدام جيش الحسن الثاني في مناطق الصحراء الغربية بفعل المقاومة الشرسة لمقاتلي جبهة البوليساريو.
الزيارة تهدف في نظر البعض الى تحييد "حياد موريتانيا الايجابي" من قضية الصحراء الغربية وواقع الانتهاكات المغربية على مرمى حجر من موريتانيا في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية خلف الجدار المغربي المقسم للعائلات الصحراوية.
يتخذ الملك حزب الاستقلال مطية لتنفيذ اهدافه والحفاظ على عرشه وهو ما يجعله يؤفر كل الظروف امام الحزب العتيد الذي بات اغلب اعضائه يتخذون من مناصبهم مصدرا للثراء وتبديد المال العام في تنظيم ملتقيات وحفلات بذخ تبذر فيها اموال طائلة ، ويتهم قادة هذا الحزب باستخدام نفوذهم السياسي المتجذر في المؤسسة الملكية بالمغرب للثراء الفاحش في الوقت الذي تعيش فيه الأوساط العريضة من المجتمع المغربي تحت خط الفقر ، وتعاني ازمات خانقة تفجرت مؤخرا في الاحتجاجات الشعبية المطالبة باسقاط الاستبداد ، ويقدر مراقبون الثروة التي يحوزها القادة البارزون في حزب الاستقلال بملايير الدولارات ، كما ان الهبات التي يمنحها الملك من الخزينة العامة للشعب المغربي من اجل كسب ود هؤلاء والعطاءات الممنوحة للمخلصين من الحزب للعرش الملكي شكلت عامل ثراء لبعض هؤلاء الرموز ، وهو ما جعل الغالبية من المغاربة يقللون من شأن دور الحزب في تقديم بديل للواقع المتأزم في المغرب هذه الايام ، وهو الامر الذي يجعل الكثير من المراقبين للمشهد السياسي بالمغرب يؤكدون بان الأحزاب السياسية لم تعد تلعب الدور الايجابي في الدفع بعجلة التنمية والإصلاح ، لارتباطها الوثيق بالنظام الملكي وانعدام الاستقلالية .

Contact Form

Name

Email *

Message *