-->

أردوغان يعلن عزم أنقرة إلغاء التأشيرات على الجزائريين

الجزائر (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) رافع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الثلاثاء ، لأجل تعزيز العلاقات
الجزائرية التركية في ميادين الاقتصاد والتجارة و الدفاع ومكافحة الإرهاب، و طالب بإلغاء تأشيرات السفر بين البلدين.
استحضر اردوغان في خطابه أمام النواب بالمجلس الشعبي الوطني اللحظات القوية في علاقات البلدين، التي تمتد على مدى 500 سنة منها 300 سنة وجود عثمانيا بالجزائر. موضحا "علاقاتنا تقوم على قواسم مشتركة تمتد إلى فترة خير الدين باشا المعروف بباربروس " لافتا إلى أن الشعبين الجزائري و التركي يفتخران بهذا التاريخ المشترك ، وتجاوز في خطابه هروب الحاكم العثماني للجزائر عند الاحتلال الفرنسي ، محتفظا مع ذلك بمساهمة أتراك في مقاومة الامير عبد القادر، ورفض مجندين جزائريين في الجيش الفرنسي إطلاق النار على الأتراك اثناء احتلال احد المدن التركية خلال الحرب العالمية الأولى، فيما يبدو انه رد على مواقف سياسية جزائرية عبر عنها الوزير الأول السابق احمد اويحي الذي وجه لوما للأتراك بسبب موقفهم من الثورة الجزائرية.
وتمنى اردوغان الذي يزور الجزائر للمرة الثانية الشفاء للرئيس بوتفيلقة وتحدث عن "علاقات جزائرية تركية متميزة "، و تطور في المبادلات التجارية ، معربا عن الأمل في رفع حجم التبادل بين البلدين الى 10 مليارات من الدولارات في اقرب وقت.
ورافع لتعزيز التعاون الأمني ومن ضمنه مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن البلدين عانيا من الظاهرة ، والحاجة لتطوير التعاون الدفاع و العسكري، معتبرا الاتفاق الموقع بين البلدين في 7 ماي الماضي أرضية جيدة لتعزيز هذا التعاون.
و دغدغ اردوغان عواطف النواب بالحديث عن اهمية التضامن بين البلدين لان العلاقات تتجاوز الصداقة حسب قوله ، و أضاف "لا حدود قائمة بين قلوبنا لذا يجب أن ترفع الحدود بين بلدينا" في إشارة الى التأشيرات، و أشار إلى آن بلاده ألغت التأشيرات عن 70 بلدا وهي ترغب في خطوة مماثلة مع الجزائر، إلى جانب رفع عدد الرحلات الجوية إلى ثلاث رحلات يوميا، و إلى أهم المدن الجزائرية في السنوات المقبلة.
و دافع رئيس الوزراء التركي عن ما يعرف بثورات الربيع العربي، و وصف ما عاشته دول الجوار الشرقي للجزائر تونس ، ليبيا ومصر بأنها تحول إلى الديمقراطية، واعتبر ما تعيشه هذه الدولة تحولا صعبا نحو الديمقراطية.
ورحب المسوؤل التركي بالموقف الجزائري من الأزمة في سوريا، مجددا موقف بلاده الداعم للمعارضة وسعي الشعب السوري للتحول نحو الديمقراطية، و أشار إلى أن الرئيس السوري "تجاوز في الإجرام والده" وتابع هذا لا يمكن غفرانه له وسيدفع ثمن ذلك عاجلا أو آجلا وان آهة المظلوم لا تبقى عالقة".
وتعرضت السياسة التركية لعتاب مغلف من قبل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ، الذي تحدث عن حرص الجزائر على بناء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، وكونها ليست طرفا في أي نزاع داخلي أو إقليمي(عكس تركيا) ، وابرز ولد خليفة أهمية توحيد الصفوف و لم الشمل وتكريس الحوار لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني و الأوضاع الخطيرة التي تشهدها دول العالم العربي.
و غاب نواب حزب العمال عن الجلسة واكتفوا بتعليق ملصقات كتب عليها نقاطع تضامنا مع الشعب التركي ، ولكن نائبا من حزب تاج قام بإغارة على كراسي نواب العمال ومزق الملصقات قبل دخول اردوغان.

المصدر : الخبر الجزائري

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *