-->

الدولة المغربية تصدر أحكاما "جائرة" في حق 06 معتقلين صحراويين بمدينة كليميم

كليميم (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أصدرت هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة
كليميم، جنوب المغرب، يوم الاثنين أحكاما "قاسية" تراوحت ما بين 10 أشهر و 04 أشهر سجنا نافذا في حق 06 معتقلين صحراويين كانوا قد تعرضوا للاعتقال منذ 08 غشت، على خلفية رفع أحد المعتقلين لعلم الدولة الصحراوية بنفس التاريخ بملعب لكرة القدم و ترديد المعتقلين الآخرين و مجموعة من المتظاهرين لشعارات مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير انتهت بمواجهات بين شبان صحراويين و عناصر الشرطة المغربية.
و تميزت هذه المحاكمة التي تم تأجيلها لمرتين متتاليتين بتطويق بوليسي مشدد لشارع أكادير و لمقر هيئة المحكمة، و هو ما أدى إلى منع عائلات المعتقلين الصحراويين من الولوج إلى قاعة الجلسات و مراقبين أجانبيين من اسبانيا و مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان و العديد من المواطنين الصحراويين الذين جاءوا لمؤازرة المعتقلين السياسيين الصحراويين و عائلاتهم.
و إلى جانب ذلك تمت محاصرة منزل المواطن الصحراوي، أمبارك الداودي، من طرف عناصر الشرطة بزي مدني ورسمي بسبب استقباله لمراقبين أجنبيين و عدد من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان قادمين من مدينة العيون المحتلة، الذين تمت محاصرتهم جميعا أمام مقر المحكمة الابتدائية و منعهم من حضور جلسة محاكمة المعتقلين السياسيين الصحراويين الستة، عمار لعويسيد، ( 62 سنة) و عمار الداودي و طاها الداودي و بابية بهداش و حمزة بازي و مصطفى أحسين.

و انطلقت أطوار المحاكمة في حدود الساعة 14:30 بولوج المعتقلين السياسيين الصحراويين و هم في حالة اعتقال، رافعين علم الدولة الصحراوية و يرددون شعارات مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، في حين دخل المعتقلان السياسيان الصحراويان عمار لعويسيد و طاها الداودي محمولان على أكتاف عناصر الشرطة المغربية بسبب تدهور وضعهما الصحي و ما يعانيانه من آلام حادة ناتجة عن التعذيب و الممارسات المهينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية التي طالتهما طيلة فترة الحراسة النظرية بمخفر الشرطة القضائية.
و نفى المعتقلون السياسيون الصحراويون كل التهم المنسوبة إليهم جملة و تفصيلا، معتبرين ما جاء متضمنا في محضر الضابطة القضائية ليس صحيحا و أن جميع هذه التصريحات تم انتزاعها تحت الضغط و الإكراه، حيث كاشف 03 معتقلين لرئيس هيئة المحكمة عن آثار التعذيب الجسدي الذي طالهم بمخفر الشرطة القضائية بمدينة كليميم، جنوب المغرب ، و يتعلق الأمر بكل من عمار لعويسيد البالغ من العمر 62 سنة الذي صرح بتعرضه للتعذيب بواسطة الكي بالسجائر على مستوى الرقبة و الظهر ، و طاها الداودي الذي كشف تعرضه للضرب المبرح بواسطة هراوات على مستوى الأضلع و الظهر و الأرجل ، و عمار الداودي الذي صرح هو الآخر عن تعرضه للضرب بالعصي و هو ما أدى إلى إصابته على مستوى الفم و الوجه و الظهر.

Contact Form

Name

Email *

Message *