البشير مصطفى السيد :الوحدة الوطنية قامت في وجه عدوان ثلاثي همجي إبادي مدعوم بالقوى الغربية الرئيسية
الداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - صرح مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة
البوليساريو السيد البشير مصطفى السيد يوم السبت 12 اكتوبر بولاية الداخلة أن الوحدة الوطنية الصحراوية تستمر لضمان رص الصف وصون المكاسب المحصل عليها بالدماء والدموع.
وشدد المسؤول الصحراوي بمناسبة إحياء الذكرى أل 38 للوحدة الوطنية الصحراوية على "الأهمية البالغة للوحدة " التي يحتفل الشعب الصحراوي بذكراها رسميا بحضور وفود أجنبية و أعضاء من الحكومة الصحراوية.
وقال السيد البشير في هذا الصدد "ان الوحدة الوطنية الصحراوية قامت في وجه عدوان ثلاثي همجي إبادي مدعوم بالقوى الغربية الرئيسية و من الخليج ضد الشعب الصحراوي الأعزل والمسالم في الوقت الذي أنضج فيه ثمار كفاحه وهم لقطف ثمار تضحياته ضد المستعمر الإسباني ".
وأضاف " وفي تلك اللحظة التي تفاجأنا فيها بغدر المملكة المغربية وخيانة إسبانيا كشفت عبقرية القيادة الصحراوية عن مخطط مواجهة شامل ومتكامل على كافة الجبهات الوطنية".
وذكر مسؤول أمانة الفروع السياسية بجبهة البوليساريو أن "اجتماع" كلمة الشعب الصحراوي و" إجماعه "على الحرية و الإستقلال الوطني "كان و سيظل قائما" مضيفا أن "ما يوحد و يعلي شأن الصحراويين و يفرض إحترامهم و يقربهم من تحقيق أحلامهم هي التضحيات الجسام من أجل هذه الأهداف النبيلة و المطامح المشروعة".
و أوضح البشير مصطفى السيد أن "الوحدة الوطنية تكبر اليوم وتشمخ بفضل تضحيات الجماهير الصحراوية المقاومة التي تؤكد أن الشعب الصحراوي موحد بالفعل و مجمع على الإستقلال الوطني و حتمية إنجازه و تحقيقه".
وذكر أن أهم المطالب التي يرفعها الشعب الصحراوي هي " رفع الحصار السياسي الإعلامي و تفكيك جدار العار و المذلة و توقيف نهب الثروات الطبيعية بالمناطق المحتلة وتحرير الأسرى وتوضيح مصير المفقودين الصحراويين".
ودعا جميع المتضامنين مع القضية الصحراوية إلى "المساهمة في تحريك المجتمع الدولي من أجل ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
وبمناسبة احياء الذكرى أل 38 للوحدة الوطنية الصحراوية نظم منبر إعلامي عبر من خلاله بعض ممثلي الوفود المشاركة عن تضامنهم "اللامشروط" مع القضية الصحراوية.
و في هذا الصدد أبرز ممثل وزارة الثقافة الجزائرية السيد محمد داود أهمية هذه المناسبة العظيمة لدى الشعب الصحراوي و المتمثلة في الوحدة الوطنية التي "جمعت كل القوى الحية الصحراوية تحت لواء جبهة البوليساريو كممثل شرعي و وحيد للشعب الصحراوي الأبي".
وقال السيد داود في كلمته "ان وحدة الشعب الصحراوي و التفاف صفوفه تحت قيادته الرائدة منذ أكثر من 38 سنة هو الدليل القاطع على صلابة هذا الشعب الأبي و إرادته في التحرر و قدرته على دحض الإحتلال الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لتشتيت الشعب الصحراوي الذي يثبت في كل مرة صلابة الموقف و الإعتزاز بالإنتماء إلى وطنه الذي لا بديل عنه".
و من جهته تحدث رئيس تنسيقية الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي السيد بيبي تابوادا عن نضالات مجموعات من الشباب لحماية كيان الشعب الصحراوي ووحدته الوطنية محملا في نفس الوقت الحكومة الإسبانية "مسؤوليتها التاريخية" عن الوضعية المأساوية التي يعيشها الشعب الصحراوي في اللجوء".
وبدورها جددت سفيرة النمسا بالجزائر السيدة لويزة فورقيتير موقف بلادها "المؤيد" ودور بلادها المتضامن مع القضية الصحراوية "والذي سيستمر".
وأشارت الى الدعم المادي الذي قدمته دولة النمسا للشعب الصحراوي من أجل إنشاء الأرشيف الوطني الصحراوي.