مؤرخ مغربي : استدعاء السفير المغربي بالجزائر يشكل احراجا كبيرا للنظام المغربي

الرباط ( وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) أكد المؤرخ المغربي الشهير والمتخصص

في العلاقات المغربية الجزائرية، المعطي منجب، تعليقا على استدعاء الرباط سفيرها بالجزائر، والمظاهرة التي نظمت بالرباط يوم الثلاثاء الماضي أمام السفارة الجزائرية، على أن ذلك يؤشر على احراج السلطات المغربية أمام التحركات الجزائرية الأخيرة الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و التي تبين أن الدولة المغربية هي سلطة احتلال في الصحراء الغربية، مضيفا في حواره مع "أنباء موسكو" أن الأمر يتعلق بمحاولة المغرب الضغط بالوسائل الدبلوماسية المتوفرة له، ومنها استدعاء السفير، خصوصا داخل حالة الاحراج التي أثارتها تصريحات رسمية من رئاسة الجمهورية الجزائرية مؤخرا.

وقال المعطي إن الصحراويين المتمسكين بحقهم في الاستقلال صاروا موجودين وناشطين في مختلف العواصم الأوروبية، خاصة منها عواصم البلدان الاسكندينافية، بعكس مراحل سابقة التي كانت فيها الدبلوماسية المغربية أبرز من غيرها، ما يزيد اليوم من الاكراهات على السلطات المغربية خاصة مقابل الرأي العام الداخلي، ويصعب عليها امكانية التعاون مع الدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية.

وأضاف بقوله : "كون المغرب غير ديمقراطي، يقوي الاكراهات عليه، لأنه لا يستطيع الاستقواء بديمقراطية شعبه، كما تفعل اسرائيل مثلا، التي تواجه احراج تجاوزات حقوق الانسان الفلسطيني بأنها ملتزمة بكونها ديمقراطية لصالح شعبها" محددا ان النظام المغربي كان في وقت سابق يستفيد لتقوية موقفه من قضية "الصحراء الغربية" من وضعيته كأقل الأنظمة العربية عداء لاسرائيل، وأقربها الى فرنسا، لكن الدبلوماسية المغربية كانت قد ضعفت في المحافل الدولية، منذ آخر عهد الحسن الثاني وبشدة أكثر في عهد ابنه محمد السادس الملك الحالي للمملكة العلوية.