-->

الاعلام الصحراوي اليوم …..نحو المزيد من التكاملية

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)
بقلم : الاعلامي والصحفي مولاي أحمد اليساعة ـ وسط الكم الهائل والعدد المتزايد باستمرار بما يسمى الاعلام الالكتروني والذي أصبح العنصر الاساسي و الاول في ما يقدمه من معلومة ومعرفة بحكم القوة الكبيرة التي يمتلكها هذا النوع نظرا لسرعة انتشاره وتطوره وما تتسم به تكنولوجيات الاتصال من نجاح في مجال نشر المعرفة على مستوى عالي من خلال نقل وتبادل المعلومات مقدمة لها في شكل مادة إعلامية على تعدد مجالاتها المختلفة وفق قوالب متميزة قابلة للتأثير وصناعة الرأي.
تفاعلنا نحن الصحراويين مع هذه الوسائل الحديثة عبر فضاءات الشبكة العنكبوتية وفق مجموعة من المواقع الالكترونية مكرسة تحديات ورهانات لاتحصى استطاعت تجاوز وسائل الاعلام التقليدية بحكم العصرنة والحداثة حملت رسالة علمية بطعم جديد ينضاف لما سبقه من اليات الخطاب الاعلامي المعروفة عندنا سابقا وهذا نظرا لحالتنا السياسية كشعب لازال يبحث عن حريته لكن برأيي انها لم تتجاوز تقديم مادة إعلامية جامدة دون الخوض في معالجتها والتعاطي معها والمساهمة في بلورتها حسب الخط التحريري لمختلف تلك الوسائل والمطلوب كان تقديم وتدعيم تلك الاسس والقوالب بنوع من التحليل والمعالجة الدقيقة لمختلف المواضيع الحياتية وفي جميع جوانبها العديدة مثل باقي الصحف والمواقع الالكترونية التي لا يختلف عندها ما هو اقتصادي وثقافي وسياسي … ويتم نقله ومعالجته بشكل من الحرفية والمهنية والموضوعية جد عالية مشجعة العمل الادبي بكل أنواعه وهو بذلك صورة عاكسة لواقعنا وحالة شعبنا الذي يعيش بين المنفى والتشريد واللجوء ومتجاوزا الصورة النمطية والمحفورة لدى البعض أن كل اعلام أو صحيفة ألكتر ونية هي أداة لصناعة المغالطات والتضليل بل هناك من يعتبره اعلاما يخدم توجهات وأفكارا معادية تمس من الاهداف الوطنية التي يناضل جميع الصحراويين من أجلها وللحديث عن أعلامنا الرسمي لابد من الاشارة الى انه يتغافل عن رصد سلبيات الواقع الصعب. ويصب جل اهتمامه على القضايا الخارجية التي تتوفر له موضوعيا أحقية السبق وأن كان ذلك حسن لحد ما فهو الامر الذي يجعله يبتعد بالمقابل عن طرح وتناول هموم وانشغالات الواقع المعيشي مفسحا المجال للأعلام المستقل ليسجل التفوق في نقل ورصد الاخبار الاكثر إثارة للاهتمام بحكم ما يحدثه من قوة استقطاب وتأثير في الراى العام على نحو يؤسس معه شيا فيشأ لأعلام جديد .
مما لاشك فيه أن هذه الصورة المسجلة تزول عندما نؤسس لتنافس شريف بين اعلامنا الرسمي والمستقل عبر تقديم رسالة إعلامية متكاملة في أطار من أحترم وتقديس الميثاق الشرفي للمهنة وهذا ما يطالب به المتتبع الذي يبحث عن الخبر الصادق وتبعاته من تحليل موضوعي رغم نجاح الكثير من هذه الوسائل في نقل وتقديم الجديد خاصة ما تعلق بقضيتنا الوطنية التي قد لايوفق اعلامنا الرسمي أحيانا في رصدها ومتابعتها وهو الامر الذي تقتضي الامانة ودواعي الانصاف الاعتراف بوجود معوقات شتى تحول بينه و اداء مهمته على اكمل وجه .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *