-->

الاعتداء المغربي على القنصلية الجزائرية في الصحافة الجزائرية

الجزائر(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- اخذت الازمة الاخيرة التي افتعلها
النظام المغربي ليغطي جرائمه في الصحراء الغربية بالغربال مساحات واسعة في الصحافة الجزائرية الصادرة يوم الثلاثاء والتي اعتبرت الموقف الجزائري  الذي انتهجته الدبلوماسية الجزائرية حيال الاعتداء على مقر القنصلية العامة للجزائر بالدار البيضاء عشية الإحتفال بالذكرى ال59 لاندلاع الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي وتدنيس الراية الوطنية بالحكيم والعقلاني. 
و في هذا السياق كتبت يومية "لكسبريسيون" أن الدبلوماسية الجزائرية تحكمت في هذه القضية ب"أعصاب باردة نابعة من سياسة خارجية لدولة تطمح الى نشر السلام في العالم وتعمل على حل القضايا والنزاعات الدولية بالطرق السلمية والتفاوض".
وأمام هذا الموقف العقلاني للجزائر كتبت نفس الجريدة بأن ملك المغرب أراد افتعال أزمة دبلوماسية مع الجزائر من خلال "سكب الزيت على النار" بتدنيس الراية الوطنية والإعتداء على مقرالقنصلية العامة للجزائر بالدارالبيضاء.
وذكرت أن "هذه الحمى المغربية تهدف الى التشويش على الزيارة المرتقبة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس وافشال دورة المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليزاريو والمغرب".
و أشار صاحب المقال إلى الموقف "الثابث والصريح" للجزائر حيال القضية الصحراوية وحلها عن طريق الشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة التي تنص على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال. 
من جهتها إعتبرت جريدة "لاتريبون" في تعليق لها تحت عنوان "الصوت وصوت التعقل" أن حسابات الرباط من خلال تصرفاتها كانت تهدف إلى "جر الجزائر لارتكاب الخطأ غير أن ما حدث جاء معاكسا لتوقعات المغرب وهذا بفعل حكمة وتصرف الدبلوماسية الجزائرية إزاء هذه القضية.
و أضافت الجريدة أن الجزائر "ورغم خطورة التصرفات التي انتهجها المخزن ستحتفظ بممثليها الدبلوماسيين في مناصبهم بالمغرب".
من جانبها أشارت يومية "الوطن" الى أن المغرب ارتكب في أول نوفمبر "جريمة مزدوجة" تمثلت في الإعتداء على مقر القنصلية العامة للجزائر بالدار البيضاء وتدنيس الراية الوطنية, معتبرة هذا التصرف بمثابة "جريمة تاريخية ضد منطقة المغرب العربي برمتها".
وخلص صاحب المقال الى القول بأن مطالبة الجزائر الاعتذار الرسمي من السلطات المغربية هو "ضرورة ملحة أمام التعنت المتكرر وغير المحدود للمغرب حيال الجزائر و شعبها".
أما يومية "المساء" فكتبت في مقال بعنوان "الرباط تفضل سياسة الهروب إلى الأمام بأن "الحملة الدبلوماسية والإعلامية الشرسة ضد الجزائر فعل همجي إختارت فيه المغرب سياسة الهروب إلى الأمام وتحميل الجزائر مسؤولية ما تواجهه سياستها الاستعمارية من رفض دولي" وهو ما يستوجب —كما أضافت— "امتثال المملكة المغربية لهذا الضغط غير المسبوق والتخلي عن الممارسات العقيمة التي لا تخدم أمن واستقرار المنطقة". 
وجدد صاحب المقال تأكيده بأن الجزائر "ليست طرفا في نزاع الصحراء الغربية" و بأن المغرب "يحاول ايهام الرأي العام انها كذلك وهو بهذا يقفز على الواقع ويمارس سياسة الهروب الى الامام بدل مواجهة المشكلة".
و كتبت نفس الجريدة في مقال أخر يحمل عنوان"الحملة العدائية جاءت للتشويش على زيارة كيري الى الجزائر" قائلة أن "تسيير ملف العلاقات الجزائرية يشهد تباينا كبيرا في توجهات الدبلوماسية المغربية" مشيرة الى أنه "في الوقت الذي يتمسك فيه طرف بضرورة اضفاء الليونة في التعاطي مع هذا الملف نجد طرفا آخر يفضل التصعيد الذي لم يحصد منه سوى خيبة الأمل". 
وفي نفس المنحى إعتبرت يومية "الشروق" أن تأسف المغرب من خلال دبلوماسيتها "لا معنى له, كونه لا يعترف بالذنب والخطيئة التي اقترفها ضد رمز من رموز الجزائر مبرزة أنه "من الطبيعي" أن ترفض الجزائر هذا الإعتذار على اعتداء وقع "مع سبق الإصرار والترصد". 
ويرى صاحب المقال أن اطلاق سراح منفذ تدنيس علم الشهداء هو "تواطؤ من طرف الحكومة المغربية التي تأسفت عن الفعل المشين والخطير, لكنها أحجمت عن معاقبة المدنس الذي ستلاحقه لعنة الشهداء".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *