إنه الاستقلال! ...
الجزائر (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) 
الصحفي الجزائري جمال لعلامي 
جريدة الشروق الجزائري 08/12/2013لم تصلنا جريدتكم إلا نادرا، فنحن الذين تعرفنا جيدا ولكنك لا تعرف كم نهواك يا رجلا، لأنك ببساطة قلمك وتقليدية كلماتك أحيانا خلّدت اسمنا كشعب، ورافعت عن قضيتنا دون أن نجد سبيلا آمنا لشكرك ولو بعناق دون كلام.
كنت قد درست في الجزائر لسنوات خلت، وكنت من المدمنين على مطالعة جريدة “الشروق”، أتصفحها بنهم كبير، ولكني لما طالعت “حق الرد” توهمت أنني قد وجدت في الصفحة الرابعة ضالتي.. لأن جملك القصيرة اللاذقة المعنى ولسانك الفصيح الذي يقول الحق وجها لوجه ـ حتى ولو استدعى الأمر حق الرد بالدارجة ـ كان يعلمني الشجاعة في زمن خيطت فيه الأفواه، وصودر حق الرد حتى من المظلوم جورا.
تعلمت من خلالك كيف أكتب وكيف أختار المفردات والجمل حتى صرت أنا كاتبا أنافسك في الكتابة! ولأنني كنت متأثرا بأسلوبك كان زملائي في جريدة “الصحراء الحرة” يسألونني أحيانا عن معاني بعض المفردات والأمثال التي لا هي حسانية (لهجة الصحراء الغربية) ولا عربية، حينها كنت أتلكأ مع ذاتي دون أن أنبث ببنت شفة، وأقول في قرارة نفسي “لا سامحك الله لعلامي!”
لقد خضرت قاموسي، فأهم لتغييرها، وأصارحك بصدق أنني أحيانا أعجز عن زحزحت بعض المفردات وتغييرها لأني كنت أراها الأجدر والأبلغ من غيرها، إلا أنه كما يقال “رسام الكاريكاتير ابن بيئته”، لذا أستسمحك على عجزي توظيف لغتك في بيئتي.
زاد تعلقي بشخصك عندما رأيتك تشمر عن ساعدك وتزود حبرك بطاقات ثورية كنت أراها في شخصك، ولكنها خرجت من عفوية روحك الصادقة لتقولها وتريح شعبا لطالما صدح بصوت الحق عاليا دون أن يسمعه أحد أو يعطيه حق الرد، بل أغلق العرب آذانهم بملء أصابعهم إلا لعلامي وشعبه، قلتها دون أن تبالي بلومة لائم “إن ملك المغرب الذي يظلم عنده الجميع ما زال يزرع الشوك في الأراضي الصحراوية المحتلة”، فشكرا لك على الدعم والمساندة.
أهنأكم نيابة عن الشعب الصحراوي، بمناسبة تأهل الفريق الوطني الجزائري لنهائيات كاس العالم في البرازيل 2014، صدقني لقد عشنا على أعصابنا ونحن نتابع بتلهف شديد كلمات حفيظ دراجي، الحماسية والمطمئنة إلى أن أوقف دهشتنا ذلك الهدف الفاصل بفوز الجزائر، حينها انقلب المخيم إلى زغاريد وهتافات ومزامير، إلى درجة أن جدتي العجوز هي الأخرى أخذت تزغرد لما سمعت الشباب من حولها يهتف “وان تو ثري فيفا لالجيري”، فسألوها في تعجب لماذا تزغردين!؟ فقالت بفرحة شديدة “إنه الاستقلال”.
شكرا مرة أخرى زميلي لعلامي، وأتمنى أن يظل قلمك بصحة وعافية، وأن تدوم صحيحا بإذن الله متفانيا في خدمة وطنك والأمة العربية والإسلامية.
محمد السالك أحمد .. مخيمات اللاجئين الصحراويين
..لا شكر على واجب يا أخي محمد، نحن نقف في السراء والضراء مع حركات التحرّر وحق شعوبها في تقرير مصيرها، وحركتكم ومقاومتكم وقضيتكم واحدة منها، معها ظالمة أو مظلومة، مثلما قالها “الموسطاش” هواري بومدين بشأن فلسطين التي باعها العرب والمسلمون.
و رده عن طريق البريد الالكتروني كان:
سلام يا اخي
..شكرا لك على الكلمات العذبة والمؤثرة..الله معكم وعك الشعب الصحراوي الجريح..نحن مع قضيتكم ظالمة أو مظلومة لأننا نعتقد أن الشعب المحتل لا يمكنه إلا أن يكون مظلوما والظالم بطبيعة الحال هو المحتل..
حتى لا أنسى بلغ سلامي لجدتك..لانني حتى وان كنت من الجيل الجديد فانني اعشق كثيرا الجيل الاول فمنه تعلمت الكلمات التي تعجبك وهي رصاصات قلم..بارك الله فيك
جريدة الشروق الجزائري 08/12/2013لم تصلنا جريدتكم إلا نادرا، فنحن الذين تعرفنا جيدا ولكنك لا تعرف كم نهواك يا رجلا، لأنك ببساطة قلمك وتقليدية كلماتك أحيانا خلّدت اسمنا كشعب، ورافعت عن قضيتنا دون أن نجد سبيلا آمنا لشكرك ولو بعناق دون كلام.
كنت قد درست في الجزائر لسنوات خلت، وكنت من المدمنين على مطالعة جريدة “الشروق”، أتصفحها بنهم كبير، ولكني لما طالعت “حق الرد” توهمت أنني قد وجدت في الصفحة الرابعة ضالتي.. لأن جملك القصيرة اللاذقة المعنى ولسانك الفصيح الذي يقول الحق وجها لوجه ـ حتى ولو استدعى الأمر حق الرد بالدارجة ـ كان يعلمني الشجاعة في زمن خيطت فيه الأفواه، وصودر حق الرد حتى من المظلوم جورا.
تعلمت من خلالك كيف أكتب وكيف أختار المفردات والجمل حتى صرت أنا كاتبا أنافسك في الكتابة! ولأنني كنت متأثرا بأسلوبك كان زملائي في جريدة “الصحراء الحرة” يسألونني أحيانا عن معاني بعض المفردات والأمثال التي لا هي حسانية (لهجة الصحراء الغربية) ولا عربية، حينها كنت أتلكأ مع ذاتي دون أن أنبث ببنت شفة، وأقول في قرارة نفسي “لا سامحك الله لعلامي!”
لقد خضرت قاموسي، فأهم لتغييرها، وأصارحك بصدق أنني أحيانا أعجز عن زحزحت بعض المفردات وتغييرها لأني كنت أراها الأجدر والأبلغ من غيرها، إلا أنه كما يقال “رسام الكاريكاتير ابن بيئته”، لذا أستسمحك على عجزي توظيف لغتك في بيئتي.
زاد تعلقي بشخصك عندما رأيتك تشمر عن ساعدك وتزود حبرك بطاقات ثورية كنت أراها في شخصك، ولكنها خرجت من عفوية روحك الصادقة لتقولها وتريح شعبا لطالما صدح بصوت الحق عاليا دون أن يسمعه أحد أو يعطيه حق الرد، بل أغلق العرب آذانهم بملء أصابعهم إلا لعلامي وشعبه، قلتها دون أن تبالي بلومة لائم “إن ملك المغرب الذي يظلم عنده الجميع ما زال يزرع الشوك في الأراضي الصحراوية المحتلة”، فشكرا لك على الدعم والمساندة.
أهنأكم نيابة عن الشعب الصحراوي، بمناسبة تأهل الفريق الوطني الجزائري لنهائيات كاس العالم في البرازيل 2014، صدقني لقد عشنا على أعصابنا ونحن نتابع بتلهف شديد كلمات حفيظ دراجي، الحماسية والمطمئنة إلى أن أوقف دهشتنا ذلك الهدف الفاصل بفوز الجزائر، حينها انقلب المخيم إلى زغاريد وهتافات ومزامير، إلى درجة أن جدتي العجوز هي الأخرى أخذت تزغرد لما سمعت الشباب من حولها يهتف “وان تو ثري فيفا لالجيري”، فسألوها في تعجب لماذا تزغردين!؟ فقالت بفرحة شديدة “إنه الاستقلال”.
شكرا مرة أخرى زميلي لعلامي، وأتمنى أن يظل قلمك بصحة وعافية، وأن تدوم صحيحا بإذن الله متفانيا في خدمة وطنك والأمة العربية والإسلامية.
محمد السالك أحمد .. مخيمات اللاجئين الصحراويين
..لا شكر على واجب يا أخي محمد، نحن نقف في السراء والضراء مع حركات التحرّر وحق شعوبها في تقرير مصيرها، وحركتكم ومقاومتكم وقضيتكم واحدة منها، معها ظالمة أو مظلومة، مثلما قالها “الموسطاش” هواري بومدين بشأن فلسطين التي باعها العرب والمسلمون.
و رده عن طريق البريد الالكتروني كان:
سلام يا اخي
..شكرا لك على الكلمات العذبة والمؤثرة..الله معكم وعك الشعب الصحراوي الجريح..نحن مع قضيتكم ظالمة أو مظلومة لأننا نعتقد أن الشعب المحتل لا يمكنه إلا أن يكون مظلوما والظالم بطبيعة الحال هو المحتل..
حتى لا أنسى بلغ سلامي لجدتك..لانني حتى وان كنت من الجيل الجديد فانني اعشق كثيرا الجيل الاول فمنه تعلمت الكلمات التي تعجبك وهي رصاصات قلم..بارك الله فيك
