-->

المغرب وسباق البيع المحموم .؟

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) يحاول النظام المغربي جاهدا بيع ما
امكن في سبيل تكريس التبعية بمنطق الدفاع الموهوم عن احتلاله اللاشرعي للصحراء الغربية ، حتى ولو كان برهن الثقافة المغربية هذه المرة ،وإلباسها العباءة اليهودية. فالمغرب الرسمي وبالتوازي مع الدفع الاسرائيلي بيهودية الدولة العبرية دخل سباق تدشين الدكاكين الثقافية المغربية التي تدافع عن المكون العبري كركيزة لها، في عواصم عديدة اوكلت مهمتها لازولاي والسفير المتجول سيرج المعتمد لدى ايباك ، فكانت برلين التاريخية مبدأ تدشين تلك الاكشاك التي يراد لها الاستثمار في العقد التاريخية وتحصيل ما امكن في تجارة الهوية العابرة. ومع بلوغ فترة سداد الدين الثقيل الذي عاد محمد السادس محملا به من واشنطن لم يجد نظام الرباط من سبيل سوى تسخير الثقافة المغربية كعملة مقايضة مفلسة في ظل صمت المغاربة عن عملية البيع المجاني للهوية المغربية وبالتوازي مع ارتفاع الكمون الوطني في مغرب حكومة العدالة والتنمية. وبين ماراثون بيع يهودية الهوية والتي حاول دستور 2011 الممنوح التأسيس لها ،وزيارات ملك المغرب الاستجمامية الى دول افريقية والتي تقتفي اثر هولاند ، يسقط المغرب في وحل التناقض الذي تعريه تغطية مرتزقته للجرائم المرتكبة في جمهورية افريقيا الوسطى والتي يحاول فيها لعب ادوار مشبوهة وممنوحة من العراب الذي يدرك ان ما يجب فعله في الرباط تنسج خيوطه في عاصمة الجن والملائكة . وهو ما يفسر جنونه الهستيري في التعاطي مع المبعوث الأممي ومع تزايد التقارير الدولية المدينة لانتهاكاته المستمرة لحقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والتي لم يجد لها من اسلحة دفاع غير تأجير الثقافة المغربية بغية خلق اللوبيات والتأثير على الاجماع الدولي المتزايد بضرورة توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها مع اقتراب شهر ابريل وهو ما يفضح تهافته المجنون في محفل البيع المفتوح الذي خبر البضاعة المخزنية جيدا وهو الذي لا تجد الرداءة المغربية المباعة سبيلا اليه لأنها وببساطة تعاكس مجرى التاريخ الانساني. فهل يدرك المغرب الرسمي الذي رفض استقبال روس في جولته الاخيرة ان كل الاسلحة التي جربها لم تكن ذات مفعول ولم يبقى له منها إلا بيع الهوية وتأجير الجيش المغربي كآخر الاوراق في مزاده الذي جرب فيه تلاوين مختلفة من دبلوماسية المعجم السياسي المغربي الحافل بالتسميات المتجاوزة من الموازية والشعبية الى البرلمانية والثقافية في سباقه مع نفسه لشرعنة واقع الاحتلال حتى ولو كان ذلك بإغراق المنطقة بالمخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة وتهديد الامن والسلم بها. وهل سيعيد مغرب الابتداع الثقافي جهود الامم المتحدة الى نقطة الصفر مع تعاطيه السلبي مع المبعوث الأممي الى الصحراء الغربية الذي يراد له ان يكون بيكر الثاني رغم الادراك المخزني ان لعبة إدارة الظهر له لن تكون إلا تعجيلا حتميا بنهاية استعماره حتى ولو استعان بأسلحة بيع المغرب المسموم.
المصدر : مجلة 20 ماي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *