الجيش الملكي يستعيد سجل تاريخه الاجرامي ويرتكب مجازر في افريقيا الوسطى
الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) بخلاف جيوش دول العالم والتي
تتشكل لحماية الشعوب والحفاظ على سلامة الاوطان، يسجل التاريخ للمغاربة استكانتهم وخضوعهم لسياسة الملوك التي حولت جيشهم من قوة يفترض فيها الانتماء للشعب وحماية مصالحه، الى قوة ولاء للعرش وحماية نظام المخزن وهو ما يفسره الاسم الذي يحمله الجيش الملكي فهو الجيش الوحيد في العالم الذي يحمل هذا الاسم.
تتشكل لحماية الشعوب والحفاظ على سلامة الاوطان، يسجل التاريخ للمغاربة استكانتهم وخضوعهم لسياسة الملوك التي حولت جيشهم من قوة يفترض فيها الانتماء للشعب وحماية مصالحه، الى قوة ولاء للعرش وحماية نظام المخزن وهو ما يفسره الاسم الذي يحمله الجيش الملكي فهو الجيش الوحيد في العالم الذي يحمل هذا الاسم.
منذ تأسيسه سليلا للتشكيلات الموروثة عن الاستعمار (قوميات ، تيرايير) خاض اول معركة ضد الجار المنشغل بتضميد جراحه، ورفع علمه على ربوع ترابه، وبدلا من مد يد العون والمساندة صوب الجيش الملكي سهام الغدر والعدوان في ظهر البلد الشقيق لمنازعته في جزء من ترابه الوطني الذي عطرته دماء مليون ونصف المليون شهيد في ثورة نوفمبر1954 الخالدة.
لم تتوقف هذه المعارك الخاسرة التي ذهب ضحيتها الالاف من الجنود المغاربة
عند هذا الحد بل تم توريط الجيش الملكي في الاجتياح العسكري للصحراء الغربية وتشريد عشرات الالاف من الصحراويين من وطنهم وهم يتعافون من الاستعمار الاسباني.
عند هذا الحد بل تم توريط الجيش الملكي في الاجتياح العسكري للصحراء الغربية وتشريد عشرات الالاف من الصحراويين من وطنهم وهم يتعافون من الاستعمار الاسباني.
سخر الجيش الملكي المغربي التجربة المخزية المراكمة من حرب الهند الصينية والزايير والشرق الاوسط ضد الجار الصغير الصحراوي في حرب اتت على الاخضر واليابس واهلكت الحرث والنسل لتحول المنطقة الى خراب لاتزال اثاره قائمة حتى اليوم ومرشحة للتفاقم في واقع التعنت الذي مازال العرش التوسعي المغربي يستميت في فرضه.
كما يسجل التاريخ تدخل القوات الملكية لارتكاب المجازر في الزايير والهند الصينية ضد الشعب الفيتنامي والزج بالمغاربة للموت في الكونغو الديموقراطية والحرب الاهلية بالصومال وفي مملكة كامبوديا وحماية مصالح فرنسا في ساحل العاج والتدخل في موريتانيا وجزر القمر والسينغال وبهذا يحول ملوك المغرب الجيش الى عملة رابحة في سوق الحروب والنزاعات ووضعه تحت الطلب، مادامت الضمانات تصب في مصلحة المخزن والحفاظ على العرش، وجعله قوة للبطش والابتزاز في يد الملك وزبانيته وبضاعة لمشاريع الارتزاق والعدوان.
واخر هذه التدخلات العسكرية ما يحدث في افريقيا الوسطى من اقتتال يرى فيه النظام المغربي منفذا للعبور الى القارة السمراء على جماجم البشر والتغطية على حرب التطهير التي تستهدف المسلمين هناك، يزيد المغرب رصيده الاستعماري والزج بجنوده للموت في الحروب والنزاعات تحت أوامر باريس وتحويله الى وقود للعدوان على الشعوب، وبهذا يصبح النظام المغربي كلب حراسة في القارة الافريقية للقوى الغربية التي تحمي عرشه.
الجيش الملكي ارتبطت مصالح ضباطه وقياداته ببارونات التهريب والمخدرات وارباب العمل في الشركات التي تتحكم في اقتصاد البلاد ليتحول الربح السريع الى جيوب طغمة عسكرية ترى في استمرار الوضع حفاظا على مصالحها في الوقت الذي يعيش فيه معظم المغاربة تحت خط الفقر.
الى متى يسمح الشعب المغربي لملوكه في الاستمرار في سياسة تصدير المغاربة للموت في قضايا لاتعنيهم في شيء، والسماح لابنائهم بالانخراط في جيش اسس على رغبات ملوك مستبدين وخدمة لايديولوجية توسع على حساب الجيران، للحفاظ على عرش يزاوج بين الاستبداد في الحكم والفساد داخل الدولة والمجتمع ويسخر الكتاب والسيف لتترامى اطراف الامبراطورية الفرنسية.
المصدر : 20 ماي