-->

الخلافات تخيم على القمة العربية بالكويت ومقعد دمشق يبقى شاغرا وتجاهل تام لقضية الصحراء الغربية

الكويت (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) انطلقت صباح يوم الثلاثاء في الكويت
أعمال القمة العربية الخامسة والعشرين حيث سيكون النزاع السوري على رأس أجندتها في ظل استمرار المعارك بين نظام الأسد ومعارضيه وغياب أي أفق لحل الأزمة. وسيكون المقعد السوري شاغرا رغم اعتراف القادة العرب بالائتلاف الوطني المعارض ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري.
وخلال افتتاح القمة دعا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الدول العربية إلى إبعاد العمل العربي المشترك عن عوامل الخلاف والاختلاف.
وقال الشيخ صباح في كلمته في افتتاح القمة: "إننا مدعوون اليوم إلى البحث في الأسس التي ينطلق منه عملنا العربي المشترك وإيجاد السبل الكفيلة بتعزيزه وتوطيد دعائمه من خلال النأي به عن أجواء الخلاف والاختلاف والتركيز على عوامل الجمع في هذا العمل."
ودعا ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى تغيير ميزان القوى على الأرض في الصراع السوري وأبدى اندهاشه لعدم منح وفد الائتلاف المعارض مقعد سوريا في القمة العربية.
وأضاف "اننا نستغرب كيف لا نرى وفد الائتلاف يحتل مكانه الطبيعي في مقعد سوريا.. خاصة وقد منح هذا الحق في قمة الدوحة من قبل القمة العربية."
وتأتي قمة الكويت في أعقاب خلاف غير مسبوق بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي جراء دعم قطر لجماعة الاخوان المسلمين المصرية وخلاف شفهي بين العراق والسعودية بسبب العنف في محافظة الأنبار العراقية.
وتميل دول الخليج الى ابعاد خلافاتها عن المناقشات العامة وهو ما أضفى على قرار السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين بسحب سفرائها من قطر في وقت سابق من الشهر حساسية خاصة.
وقبل افتتاح القمة بوقت قصير وقف أمير الكويت وقد علت على وجهه ابتسامة عريضة وهو يتوسط ولي عهد السعودية وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وأمسك بيد كل منهما في مسعى لابراز روح التضامن والمصالحة.
وصرح مسؤول كويتي بأن جدول أعمال القمة العربية لن يتضمن النزاع بين قطر وجيرانها.
ويتجاهل القادة العرب المنشغلون بخلافاتهم البينية التي لاتنتهي عن النزاع في الصحراء الغربية وهي المستعمرة العربية  الوحيدة 
المتبقية من عمليات تصفية الاستعمار حيث ترزح تحت الاحتلال المغربي منذ 38 سنة وتعتبر اخر مستعمرة في افريقيا وتلقى دعم واحتضان افريقي كبير حيث احتلت الجمهورية الصحراوية مكانة مرموقة في منظمة الوحدة الافريقي وعضو مؤسس للاتحاد الافريقي.
كما تتجاهل الجامعة العربية هذه القضية المطروحة على مستوى الامم المتحدة ووجود بعثة اممية لتنظيم الاستفتاء ومراقبة وقف اطلاق النار بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو.
فرانس24 / رويترز

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *