-->

كاتب بريطاني يعتبر "الإستفتاء في شبه جزيرة القرم إحراجا لبعثة المينورسو".

لندن (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) نشر الكاتب الصحفي البريطاني السيد
ستيفان سيمانوفيتش مقالا على موقع ثينك افريكا بريس "thinkafricapress" المعروف بإستقطابه لعدد من الصحفيين والمحللين الكبار من إفريقيا والعالم وتغطيته لمجموعة واسعة من المواضيع والتحليلات المعمقة ذات العلاقة بإفريقيا، ويتناول الكاتب في مقاله المهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية في طبعته الحادية عشر والإستعدادات الجارية لإحتضانه بولاية الداخلة.
ويقدم الكاتب لحمة تاريخية عن الصحراء الغربية في بداية مقاله معتبرا أن الإحتلال المغربي للصحراء الغربية ينتهك القوانين والأعراف الدولية وأن الشعب الصحراوي انتظر طويلا من أجل التمتع بحقه في التصويت في إستفتاء تقرير المصير على الرغم من وقف إطلاق النار والإتفاق على إجرائه في سنة 1991 .
وبإعتباره عضو لجنة الإعلام والإتصال بمهرجان "في صحراء" ومن أجل الترويج له إقتبس الكاتب تصريح للمخرج البريطاني كين لواتش حول برنامج هذه السنة حيث اعتبر أن "المهرجان ليس كغيره من المهرجانات" وعرف عن المخرج دعمه القوي للمهرجان في طبعاته السابقة، وفي تصريح آخر قال المخرج البريطاني الشهير الذي عرضت له ثلاثة أفلام في الطبعات السابقة ""إن المهرجان لا يقدم فقط تجربة ثقافية تعليمية فريدة من نوعها لجميع المشاركين ولكنة يوفر أيضا للاجئين الصحراويين، المتواجدين في المنفى بعيدا عن وطنهم الأم منذ ما يقرب أربعة عقود، لمحة عما يكمن وراء آفاق الحمادة الجافة".
وأوضح الكاتب أن برنامج المهرجان لهذه الطبعة يضم باقة من الأفلام المميزة والمتنوعة حيث ستعرض افلام حول العدالة الإجتماعية من أفلام وثائقية وافلام الرسوم المتحركة بين أفلام قصيرة وأفلام ضخمة من قبيل فيلم "الميدان" وفيلم "الحروب القذرة" المرشحين لجائرة الأوسكار وغيرها من الأفلام من مختلف الدول. وتشتمل الأنشطة الثقافية حفلات موسيقية ومعارض حرفية وورش عمل سمعية وبصرية والهيب هوب والكتابة على الجدران وألعاب الفيديو كجزء من البرنامج الموجه للشباب.
وذكر الكاتب أن المهرجان سيشهد عرضا لأفلام مخصصة للقضية الصحراوية وأفلام أنتجها طلاب مدرسة السينما بالداخلة، كما سيتم عرض عدد من الأفلام التي تتناول حياة الزعيم الراحل نيلسون مانديلا من بينها فيلم للمخرج الأمريكي كلينت ايستوود بعنوان "الشخص الذي لا يقهر"، معتبرا أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين كفاح جنوب إفريقيا وكفاح الشعب الصحراوي.
واعتبر الكاتب أن المهرجان يمثل الكثير للشعب الصحراوي وأنه بمثابة الأبواب المفتوحة التي يطلع من خلالها العالم على ما يعيشه الشعب الصحراوي من ظروف قاسية، وأورد الكاتب تصريح لوزيرة الثقافة الصحراوية السيدة خديجة حمدي التي اعتبرت أن "الثقافة السينمائية (الصحراوية) تساهم في عملية بناء الدولة".
وأورد الكاتب البريطاني المعروف بمناصرته للقضية الوطنية أن طبعة المهرجان لهذه السنة تتزامن مع عقد جلسة بمجلس الأمن الدولي لتجديد عهدة بعثة المينورسو التي أرسلت إلى الصحراء الغربية سنة 1991 لإجراء إستفتاء تقرير المصير وهو ما لم يتحقق حتى الساعة. وتمنى الكاتب أن يقوم مجلس الأمن في أبريل المقبل بتضمين مراقبة حقوق الإنسان ضن بعثة المينورسو التي تبقى البعثة الأممية الوحيدة التي لا تتوفر على هذه الصلاحية.
وفي صياغ متصل نشر ذات الكاتب رسالة حولة مسألة الإستفتاء في الصحراء الغربية على ضؤ إستفتاء القرم بأوكرانيا في عدد من مواقع كبريات الصحف الناطقة بالإنجليزية مثل الدايلي ميل The Daily Mail وأيريش تايمز Irish Times وذوناشيونال بوست The National Post.
واعتبر الكاتب في رسالته أن إجراء إستفتاء القرم في غضون أسبوعين رغم عدم شرعيته يمثل إحراجا لبعثة المينورسو (بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية) وهي التي كلفت بإجراء الإستفتاء في الصحراء الغربية منذ 1991 ولم تتمكن حتى اليوم من أداء مهمتها، وكتب منتقدا الوضع "وبعد مضي نحو 23 سنة لم تستطع البعثة في مواجهة العراقيل المغربية ولامبالاة المجتمع الدولي أن تنفذ المهمة الموكلة لها ولايزال السكان (الصحراويين) الذين يمثلون ربع سكان شبه جزيرة القرم ينتظرون الإدلاء برأيهم بخصوص مستقبلهم".
وللتذكير فإن الكاتب البريطاني ستيفان سيمانوفيتش معروف بإهتمامه بالقضية الوطنية حيث نشر العديد من الكتابات المناصرة لعدالة القضية الصحراوية والمدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وهو عضو بلجنة الإعلام والإتصال للمهرجان العالمي للسينما في الصحراء الغربية "في صحراء".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *