نائب بالبرلمان البريطاني يستوقف حكومة بلاده ازاء وضعية معتقل سياسي صحراوي مضرب عن الطعام
وجاء في سؤال النائب الموجه إلى وزير الخارجية "هل ستقومون بإثارة مسألة المعتقلين السياسيين الصحراويين مع سفير المغرب لدى المملكة المتحدة البريطانية، وما هي المعلومات التي تلقيتموها من سفير بريطانيا لدى المغرب بشأن الحالة الصحية لعبد الله بوكيوض".
وتأتي إثارة البرلمان البريطاني للوضع الصحي للمعتقل السياسي الصحراوي إثر تدهور حالته الصحية نتيجة لإضرابه عن الطعام المتواصل منذ 16 ماي 2014 إحتجاجاعلى الاعتداء الجسدي و اللفظي و سوء المعاملة التي طالته من قبل بعض موظفي السجن و عناصر الشرطة المغربية أثناء نقله لمحكمة الاستئناف بأكادير المغرب بسبب تشبثه بارتداء الزي الصحراوي و هو يمثل أمام هيئة المحكمة، كما أفادت بيانات صادرة عن عدة جمعيات حقوقية صحراوية تنشط في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من بينها جمعية تجمع المدافعون الصحراويين عن حقوق الإنسان "كوديسا".
وفي ردها أكدت وزارة الخارجية البريطانية على لسان السيد هوغ روبيرتسون وزير الدولة المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط أنها "على دراية بالتقارير التي تفيد بأن عبد الله بوكيوض يخوض إضرابا عن الطعام منذ 20 ماي الماضي"، ولكنها في المقابل أكدت أنها "لا تتوفر على مزيد من المعلومات حول وضعه الصحي".
وفي إشارة إلى تأكيد موقف الحكومة البريطانية من إنتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، أكد وزير الدولة البريطاني أن الحكومة البريطانية تشدد "بإنتظام للمغرب على أهمية الإحترام الكامل لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، حيث أن الوزير روبيرتسون قد بحث هذه المسألة خلال زيارته إلى الرباط في مارس الماضي".
ونددت العديد من الجمعيات الصحراوية بعدم اكتراث سلطات الاحتلال المغربي بالوضع الصحي للمعتقل السياسي الصحراوي عبد الله بوكيوض، وكانت جمعية الكوديسا قد أفادت في بيانها الصادر يوم 17 يونيو الجاري أن المعتقل الصحراوي "يمر من وضع صحي جد خطير و محرج بسبب مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه منذ 16 ماي 2014 بالسجن المحلي لأيت ملول / المغرب، وبات يعاني من آلام حادة مست جميع أعضاء جسمه بشكل جعله يجد صعوبة في الحركة و الكلام دون أن تستجيب إدارة السجن لبعض مطالبه أو تحاول فتح حوار معه".
و تجدر الإشارة إلى أن المعتقل السياسي الصحراوي" عبد الله بوكيوض " تعرض للاعتقال التعسفي بتاريخ 27 أكتوبر 2013 بمدينة كليميم، جنوب المغرب ، و توبع بتهم جنحية و أخرى جنائية قبل أن يحكم عليه ب 04 سنوات سجنا نافذا لدى هيئة المحكمة بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير المغربية على خلفية المظاهرات التي أعقبت هجوم السلطات المغربية على مجموعة من المواطنين الصحراويين بمخيم " تزيمي " و آسا بجنوب المغرب منذ 23 سبتمبر 2013.
وللتذكير فقد شهد مجلس اللوردات البريطاني بداية هذا الأسبوع إهتماما بالقضية الصحراوية، كما سبقه إلى ذلك مجلس النواب الذي وجه عدد من الأسئلة إلى الحكومة البريطانية بخصوص الصحراء الغربية.